كشفت خسارة المنتخب الوطني ،الثلاثاء، أمام نظيره البنيني عن العديد من النقائص في التشكيلة الوطنية وعن محدودية بعض الأسماء التي تحصلت على الكثير من الفرص دون أن تثبت أحقيتها بحمل الألوان الوطنية، الأمر الذي سيدفع الناخب الوطني جمال بلماضي إلى مراجعة حساباته، وهو الذي صرح بعد سقطة البينين بأنه غير راض عن أداء بعض اللاعبين، الذين أكد أن مردودهم لم يصل إلى صفة "اللاعبين المحترفين" التي يملكونها. وكان غزال أسوأ لاعب على الإطلاق في مباراة البنين، حيث لم يقدم أي شيء خلال ال45 دقيقة الأولى، التي لعبها قبل أن يضطر بلماضي إلى تغييره مباشرة بعد انطلاق المرحلة الثانية، في إشارة واضحة للغضب الكبير الذي انتاب مدرب "الخضر" من لاعب ليستر سيتي الإنجليزي بسبب مردوده المتواضع، وعلى وجه التحديد عقب مراوغة لاعب البنين سيسينيون له ولبن سبعيني بطريقة غريبة جدا في لقطة الهدف الأول، ما دفع مدرب الدحيل السابق إلى الإدلاء بتصريح فيه انتقاد واضح لغزال عندما قال: "لا يمكن قبول تلقي هدف بهذه الطريقة.. مراوغة لاعبين هكذا غير مقبول.."، مضيفا: "لا يعقل أن ندافع بتلك الطريقة، خاصة أن اللاعبين كلهم محترفون ومن المفروض أن يكون مستواهم أفضل بكثير مما قدموه..". وكان غزال تحصل على العديد من الفرص في المنتخب الوطني منذ أول استدعاء له إلى المنتخب شهر مارس 2015 تحت إشراف غوركوف، حيث لعب بعدها 17 مباراة دولية سجل خلالها هدفا واحدا، كان في لقاء إثيوبيا برسم تصفيات "كان 2017″، الذي انتهى بتفوق أشبال غوركوف آنذاك بسبعة أهداف لهدف في البليدة، لكن خريج مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي لم يقدم الكثير ولم يفرض نفسه في التشكيلة الوطنية، قبل أن يحرق كل أوراقه أمام البنين في كوتونو، الأمر الذي يعني استبعاده مستقبلا من خيارات بلماضي، رغم أن الأخير كان منحه الفرصة أمام غامبيا والبنين ذهابا وإيابا. بالمقابل كشف آدم وناس في الدقائق المعدودة التي لعبها أمام البنين، أنه لاعب يحتاج إلى فرص أكبر مستقبلا، بدليل أنه صنع أخطر فرصتين لأشبال بلماضي في المباراة، واحدة ردها الحارس بالصعوبة وأخرى ردتها العارضة، وأثبت لاعب نابولي الإيطالي أنه لاعب بمواصفات هجومية يحتاجها بشكل كبير مدرب "الخضر"، وهو ما سيظهر جليا في المواجهات المقبلة التي تنتظر التشكيلة الوطنية في تصفيات "كان 2019″، التي لا تقبل أي سقوط آخر لتفادي أي مفاجأة غير سارة.