شهدت بلدية تالا إيفاسن شمال سطيف مظاهرات واحتجاجات، مع إضراب عام شمل توقيف الدراسة وغلق المحلات والإدارات، للمطالبة بإنجاز مستشفى. ونزل المئات من المواطنين من مختلف الأعمار إلى الشارع في حركة احتجاجية واسعة النطاق قاموا من خلالها بقطع الطريق الوطني رقم 75 الذي يربط بين ولايتي بجايةوسطيف. حيث تم غلقه باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، كما تنقل فوج من المحتجين إلى نقطة أخرى عبر الطريق الوطني رقم 103 الرابط بين ولايات بجايةسطيف وبرج بوعريريج، حيث تم غلقه هو الآخر ومنع مرور المركبات مهما كان نوعها، حيث تشكلت طوابير طويلة على مستوى هذين المحورين الهامين، علما أنهما يسجلان مرور الآلاف من المركبات يوميا، الأمر الذي خلّف اختناقات مرورية رهيبة، وهذا احتجاجا على تدني أوضاعهم الاجتماعية، وخاصة في الشق الصحي، حيث تنعدم في المنطقة أدنى ضروريات العلاج. وفي هذا السياق، أكد مصدر محلي، في تصريح للشروق، أن الغاضبين، قاموا بغلق مقر بلدية تالة ايفاسن ومنعوا دخول العمال والمواطنين، لتتطور الأمور بغلق الطريقين الوطنيين 75 و103، كما امتنع تلاميذ الأطوار الثلاثة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، كما شاركوا في مسيرة انطلقت من مقر البلدية إلى مفترق طرق خراطة وبوعنداس، رافعين لافتات مكتوب عليها "لا لسياسة الإقصاء ضد بلدية تالة ايفاسن" و"مللنا من الوعود.. نريد البدء الفوري في تجسيد العيادة الصحية"، كما أرفقها الغاضبون بهتافات تندد بما وصفوه بالحقرة والتهميش، تزامن هذا الوضع مع دخول تجار المنطقة في صف الغاضبين، وأغلقوا محلاتهم التجارية لتتحول بلدية تالة ايفاسن إلى منطقة أشباح شلت فيها الحياة بكاملها. ونشير، ان بلدية بوعنداس المحاذية لبلدية تاله إيفاسن، هي الأخرى عاشت خلال اليومين الأخيرين، إضرابا عاما، وشلت فيها الحركة، وهذا بعد أن أغلقت كل المحلات التجارية والإدارات العمومية وقطع كل الطرقات المؤدية من وإلى بوعنداس، عقب وفاة امرأة حامل وجنينها، أين حمل السكان الغاضبون المسؤولية للجهات الوصية التي لم تلب طلبهم بإنجاز مستشفى يضاهي المستشفيات المتواجدة في بعض بلديات ولاية سطيف على غرار بني ورثيلان وبوقاعة وعين ولمان.