كما كان الشأن في منافسة رابطة أبطال أوربا، مرت الجولة الخامسة من أوربا ليغ بردا وسلاما على الأندية التي يلعب لها الجزائريون باستثناء الخيبة التي مني بها سبارتاك موسكو الذي خسر على أرضه أمام رابيد فيينا النمساوي بأخطاء من مدربه، بينما تأهل رسميا أربعة لاعبين ويكفي ران بلاعبيه زفان وبن سبعيني فوزا في اللقاء الأخير على أرضه ليلحق برباعي الخضر. لعب سفيان هني كأساسي وكان القلب النابض لفريقه حيث تقدم سبارتاك موسكو على أرضه بهدف ساهم فيه هني، وبينما كانت الأمور تسير إلى فوز مريح للروس في درجة حرارة بلغت 10 تحت الصفر، أخرج المدرب سفيان في الربع ساعة الأخير، فانقلبت المباراة رأسا على عقب وخسر رفقاء هني وأضاعوا الكثير من فرصهم، حيث سيرحلون في الجولة الأخيرة إلى إسبانيا وليس لهم من حل سوى الفوز على أرض فياريال الذي سيمنحهم التأهل مباشرة. المفاجأة السارة حدثت في بلاد التشيك حيث حقق ران الفرنسي فوزا مهما بهدف نظيف مستغلين هزيمة الأستانا على أرضها أمام دينامو كييف في سيناريو لم يحلم به رفقاء بن سبعيني، وصار أمامهم فرصة العمر في اللقاء الأخير على أرضهم بالفوز على فريق الاستانا بأي نتيجة ليحققوا حلم الصعود للدور الثاني، وكان المدرب صبري لموشي قد اعتمد على مهدي زفان الذي أدى مباراة كبيرة كمدافع أيسر بينما بقي رامي بن سبعيني على دكة الاحتياط على غير العادة. ومرة أخرى لم يدرج مدرب ريال بيتيس رياض بودبوز ضمن قائمة الفريق الذي واجه أولمبياكوس اليوناني وفاز رفقاء ماندي بهدف نظيف منحهم رسميا بطاقة التأهل للدور الثاني في مجموعة صعبة ضمت الميلان، وقدّم مادي كعادته مباراة كبيرة منح لفريقه ضربة جزاء عندما تعرض للعرقلة، كما أخرج كرة حاسمة كانت داخلة إلى المرمى وكانت ستعقد وضعيتهم لو تعادلوا مثلا في اللقاء الأخير في ليكسمبورغ. وبطريقة غريبة حقق فريق فينارباخشي تأهلا غير منتظر إلى الدور الثاني، حيث لعب الفريق من دون مدرب، وتم إقحام ياسين بن زية كأساسي ووضع سليماني على مقاعد الاحتياط، وعجز الفريق عن التسجيل بالرغم من الفرص الكثيرة وغياب رأس حربة حقيقي، والمفاجأة الكبرى تمثلت في كون الفريق لم يُقحم أي لاعب احتياطي، بينما المنافس استعمل ورقاته الثلاث ولم يتحصل سليماني على فرصته للتسجيل في المنافسة التي سجل فيها هدفين، والمفاجأة الأخرى أن أندرلخت تعادل على أرضه أمام سبارتاك ترينافا سلبيا فمنحا على طبق لرفقاء سليماني التأهل، من دون انتظار المباراة الأخيرة، وبرصيد ضعيف من النقاط هو ثمان نقاط فقط. وبعد تأهل ثلاثي جزائري للدور الثاني من منافسة رابطة أبطال أوربا بصفة رسمية وهم بن طالب وبراهيمي ومحرز مع احتمال أن يلحق بهم ثنائي نابولي غولام ووناس، تأكد رسميا تأهل رباعي جزائري للدور الثاني من أوربا ليغ وهم سليماني وبن زية وماندي وبودبوز مع احتمال أن يلحق بهم الثلاثي زفان وبن سبعيني وهني، أي بمعنى أن احتمال تواجد 12 لاعبا جزائريا دفعة واحدة في الدور الثاني من منافستي رابطة أبطال أوربا وأوربا ليغ وارد في إنجاز لم يسبق لأي بلد إفريقي وأن حققه. يصرّ بعض محللي البلاطوهات من الذين لعبوا في الجزائر ولم يحترفوا، على أن نجوم الخضر يلعبون لأندية أوروبية متواضعة جدا، بالرغم من أن عدد الجزائريين الذي لعبوا رابطة الأبطال وأوربا ليغ بلغ 14 لاعبا والذين تأهلوا للدور الثاني لن يقل في أسوء الأحوال عن سبعة. ومنتخب يضم هذا الكم والنوع من اللاعبين من المفروض أن لا ينافسه أحد في القارة السمراء، كما أن فوز جزائريين بأي لقب أوروبي وارد، فإقصاء نابولي مثلا من رابطة أبطال أوربا سيحوّله إلى أوربا ليغ وسيكون مرشحا للفوز بها، كما أن مانشستر سيتي مرشح فوق العادة للحصول على لقب رابطة أبطال أوربا مما يؤكد أن الجزائر أمام جيل من اللاعبين قد لا يتكرر. ب. ع