أوضحت وزارة السياحة أن خوصصة المؤسسات الفندقية هي من مهام شركة تسيير مساهمات الدولة للفندقة والسياحة "جيستور"، وقالت في بيان لها ردا على تطرق "الشروق" لملابسات الصفقة المشبوهة التي تم بموجبها بيع فندق "الشرق" لعنابة، لرجل الأعمال صالح عطية، "إن وزارة السياحة لا علاقة لها بهذا الملف"، مفندة في ذات السياق ضلوع أي من إطارات وزارة السياحة في قضية تمرير ملف رجل الأعمال صالح عطية. من جهة أخرى، وفي تحرك له يعد الأول من نوعه، منذ عدة أشهر من إختفائه، كلف رجل الأعمال صالح عطية، أحد موظفيه بالتنقل إلى مقر جريدة "الشروق" بعنابة حاملا معه ما أسماه برد "عن المعلومات الكاذبة" التي أوردتها "الشروق"، باسم محاميه، مكتفيا باعتبار ما ورد من معطيات تخصه بالأرقام والتواريخ، "بأنها ادعاءات باطلة"، دون أن يقدم أي توضيح حول خلفيات صفقة شرائه فندق "الشرق" والتهم الموجهة له من مصالح قضائية، بخصوص ضلوعه في قضية تحويل قرض إستثمار، بقيمة 30 مليون دولار من وكالة بدر بنك بباتنة، إلى أرصدة بنكية بالخارج بفرنسا، عن طريق شركة وهمية إسبانية يديرها شخص يدعى "غورشوف". وفي رده على هذه التهم، لم يجد رجل الأعمال صالح عطية من وسيلة أخرى للدفاع عن نفسه، سوى بإلقاء اللوم على جريدة "الشروق"، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن تتصل الجريدة به، قبل إقدامها على نشر تفاصيل الصفقة المذكورة وخلفياتها، وهو ما حاولت الجريدة القيام به طيلة أسابيع ولم تفلح في ذلك باستثناء إتصال هاتفي مع مسير فندق "الشرق" السيد "شلالي" الذي رفض رفضا قاطعا الرد على أي من أسئلة "الشروق"، رغم محاولاتها المتكررة، ليختفي هو الآخر بعد أن ترك رسالة تتضمن استقالته من تسيير فندق "الشرق". من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بضلوع رجل الأعمال المذكور في عملية تحويل قرض إستثماري بقيمة 30 مليون دولار على دفعات، إلى أرصدة بنكية بالخارج بالتواطؤ مع مدير وكالة بنك بدر لباتنة، علمت "الشروق" من مصادر قضائية أن مصالح رئاسة الجمهورية، وجهت خلال شهر جويلية 2006، مراسلة إلى وزارة العدل، لفتح تحقيق قضائي في ما ورد إليها من تقارير وجهتها جهات أمنية، ومالية، إلى رئاسة الجمهورية تتضمن تهما خطيرة ضد رجل الأعمال المذكور الذي ادعى في محيط الأعمال ومعارفه بباتنة بأنه من المقربين إلى الرئيس السابق ليامين زروال، دون أن يعلم "الرئيس" بممارساته، الأمر الذي دفع بجهات مختصة في باتنة إلى فتح تحقيق حول القضية، تسلمت مصالح أمن عنابة تقريرا بمضمونه الذي لم يكشف بعد عن تفاصيله، وهو ما يفسر تنقل عناصر من أمن ولاية عنابة خلال الأسبوع الماضي، إلى فندق "الشرق" لعنابة، للإستفسار عن عنوان إقامة رجل الأعمال المذكور، الذي يظل إختفاؤه لغزا محيرا للجميع. نور الدين بوكراع