أصبح نيكولا ساركوزي، 52 عاما، رئيسا لفرنساالجديدة خلفا لجاك شيراك، حيث أظهرت نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي جرى أمس الأحد أن مرشح الحزب الحاكم حصل على ؟؟؟ من أصوات الناخبين مقابل ؟؟؟؟ لمنافسته الاشتراكية سيغولين روايال. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات ؟؟؟؟، وكانت قد بلغت 85 % في الدور الأول. وفور إعلان النتائج شرع أنصار رجل فرنسا الأول في التعبير عن فرحتهم ونظموا تجمعا في ساحة كونكورد وسط العاصمة باريس. جاءت هذه النتائج مطابقة لتوقعات استطلاعات الرأي الفرنسية منذ بداية الحملة الانتخابية لرئاسيات 2007 ، حيث رجحت معظمها فوز مرشح حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية .. ويبدو أن التيارات السياسية الفاعلة قد منحت أصواتها لساركوزي لأنها اقتنعت بأن العالم يتجه نحو اليمين وفرنسا لن تشكل الاستثناء داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.. وكان رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية "وسط" فرانسوا بايرو الذي حل في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى من الانتخابات قد أعلن انه "لن يصوت" لمرشح اليمين في الدورة الثانية لكنه لم يقدم دعما واضحا للمرشحة الاشتراكية. أما زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن الذي حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى بحصوله على 44،10 % من الأصوات فدعا ناخبيه الى "الامتناع عن التصويت بكثافة... لكن استطلاعات الرأي أشارت الى أن غالبيتهم سيصوتون لساركوزي. ومنذ الدور الأول لانتخابات الرئاسة التي حصل فيها على 31.7 % من الأصوات، كان واضحا أن مرشح اليمين يتقدم نحو قصر الاليزيه. وقد استطاع أن يعزز حظوظه خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع نظيرته الاشتراكية مساء الأربعاء المنصرم، حيث أجمع الناخبون أنه كان الأكثر حضورا وقدرة على الإقناع وهو ما ترجمته استطلاعات الرأي التي تلت تلك المناظرة .. وحاولت سيغولين روايال التي سعت الى أن تكون المرأة الأولى التي تتولى الرئاسة في فرنسا حتى اللحظة الأخيرة تغيير الاتجاه الذي يؤشر الى فوز خصمها. ودعت الجمعة الفرنسيين الى "تكذيب الاستطلاعات" رافضة مقولة إن ساركوزي يشكل خطرا عليها ومتهمة المرشح اليميني بتهديد السلم الأهلي.. للإشارة فقد فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها البالغ عددها 65 ألفا عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي لكن الانتخابات بدأت اعتبارا من السبت لمليون فرنسي في الخارج وفي الأراضي الفرنسية ما وراء البحار بسبب فارق التوقيت.. وخوفا من وقوع أعمال عنف، شهدت الانتخابات في دورها الثاني تعزيزات أمنية مشددة، حيث عززت الشرطة الانتشار الأمني في باريس وفي الضواحي التي شهدت أعمال شغب في 2005 حيث يقطن غالبية المهاجرين من أصول عربية وإسلامية . وانتشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي لمكافحة الشغب في المنطقة الباريسية وجاءت هذه التعزيزات بعدما بدأت وسائل الإعلام الفرنسية تلمح إلى إمكانية تفجر الأوضاع في الضواحي وحدوث أعمال شغب جديدة في حال فوز ساركوزي في الدور الثاني.. إحراق 34 سيارة في باريس و"أ.ف " أفادت مصادر رسمية في الشرطة أن 34 سيارة أحرقت وسدت مداخل عدة مراكز اقتراع من قبل مخربين في باريس ليل السبت الأحد عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأوضح مصدر في الشرطة ان 34 سيارة أحرقت ليلا بينها آلية للشرطة وهو عدد يزيد بقليل عن عدد السيارات التي أحرقت عشية الدورة الاولى في 22 أفريل. وقال رئيس بلدية الدائرة الاولى في باريس جان فرنسوا ليغاريه لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن معلومات للشرطة ان بعض السيارات أحرقت أمام مراكز اقتراع. وردا على أسئلة الوكالة رفضت مفوضية الشرطة نفي هذه المعلومات او تأكيدها "لعدم تعكير اجواء الاقتراع" الرئاسي. وأوضح ليغاريه العضو في الاتحاد من اجل حركة شعبية بزعامة المرشح اليميني فرنسوا ساركوزي ان ثلثين على الاقل من مراكز الاقتراع الخمسين الواقعة في الدوائر الاربع في وسط باريس قد سدت أقفالها بواسطة الغراء وقطع معدنية وأعقاب السجائر وعيدان الثقاب. وقد تأخر بعض هذه المراكز عن فتح أبوابه.