أكد عيسى بوضياف ل "الشروق اليومي" أنه سيلجأ إلى القضاء ضد والي المسيلة الحالي بعد أن رفض مقابلته عدة مرات وتلاعبه المتكرر للفصل في قضية منزل محمد بوضياف المتواجد في المسيلة والتي اتفقت العائلة على إهدائه للولاية بشرط أن تحوّله إلى متحف يحمل اسم الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف. القضية تعود جذورها إلى سنة 1992 لما قررت عائلة الراحل محمد بوضياف استغلال المنزل الذي بقي مهجورا لعدة سنوات وتقديمه كهدية الى ولاية المسيلة بشرط أن تقوم بترميمه وتحويله الى متحف يحمل اسم أخيه. هذا ما حدث مع والي المسيلة آنذاك والذي وافق على المشروع واعتبره مبادرة جيدة، لكن المشروع لم يتم نظرا لتغيير والي المسيلة وبقيت المسالة معلقة، وهنا أقدم عيسى بوضياف حسبما صرح به ل "الشروق" ببعث رسالة الى الوالي الجديد يطلب فيها النظر في القضية التي لم يفصل فيها بعد. استقبله هذا الاخير وقال له بالحرف الواحد ".. لن أنسى لك هذه الهدية أبدا .."، عندها ظن عيسى بوضياف أن المسالة قد انتهت وراح يحضر الأوراق اللازمة لذلك إلا انه تفاجأ بعد مرور ثلاثة اشهر برفض الوالي لمقابلته من دون سبب حتى بعد الإصرار الملح ولمرات عديدة، الأمر الذي أثار غضبه ولجأ الى القضاء مطالبا بحقه المشروع، لكن الامور لم تتوقف عند هذا الحد بل رأى عيسى بوضياف -حسب تصريحه لنا- أن زوجة اخيه محمد بوضياف هي طرف في القضية وإلا فكيف تقوم الولاية بنصب تمثال تذكاري للراحل بالمنطقة بمبلغ 300 مليون سنتيم وتقوم كذلك بترميم البيت الذي أهدته العائلة ليكون متحفا بمبلغ 20 مليون سنتيم، لتتوقف الامور عند هذا الحد، وترفض تخليد هذه الشخصية التاريخية التي اغتالتها يد المجرمين غدرا. وفي حديثه ل "الشروق"، أشار عيسى بوضياف الى أن البيت تم اقتحامه مرات عديدة من طرف ابن أخيه الذي رفض أن يحول المنزل الى متحف ورفض أخذ حقه نقدا فقط ليعرقل القضية، وتكررت مسألة اقتحام المنزل مرات عديدة من طرف هذا الأخير ولم يمنعه حتى الحارس الذي نصبته الولاية لحراسة البيت، مما اضطر عيسى بوضياف الى استعمال السلالم على الساعة الثالثة صباحا وإبدال قفل كل الأبواب وتسليم المفاتيح الى الوالي. وبعد تكرار كل هذه الأمور، أصر عيسى أنه لن يترك الامور هكذا وأن على السلطات التدخل للفصل في القضية التي لا تستدعي كل هذه التعقيدات من طرف والي الولاية خاصة وأنه توصل الى أن هناك يدا أخرى خفية وراء هذه اللعبة القذرة.