تمكَن طاقم باخرة تجارية ليبيرية، فجر الخميس في حدود السادسة صباحا، من إنقاذ تسعة حراقة من مختلف ولاية الغرب الجزائري، من بينهم ثلاثة أطفال من الجنسين تبلغ أعمارهم عامين وستة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 19 و39 سنة، عثر عليهم يصارعون الموت بين معترك الأمواج في عرض سواحل الشلف، متأثرين بحروق متفاوتة الخطورة وتم إسعافهم وتقديمهم إلى حراس السواحل بميناء تنس ثم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى زيغوت يوسف بالشلف. الحادثة حسب بعض الضحايا ل"الشروق" أنه امتطى 29 حراقا من بينهم نساء ورجال وأطفال قارب الموت في حدود منتصف الليل من شواطئ مدينة وهران، لكن رحلتهم توقفت في عرض سواحل البحر، بسبب تعرض القارب لألسنة النيران التي امتدت إلى مخازن البنزين ثم انتشرت إلى كامل القارب والركاب، فقفز الضحايا في عرض البحر في محاولة للإفلات بجلودهم. ولحسن حظ تسعة منهم تم إنقاذهم من قبل طاقم الباخرة الليبيرية، فيما دخل 20 حراقا من بينهم نساء في تعداد المفقودين بعضهم تفحمت جثثهم في انتظار أن تلفظهم أمواج البحر إلى عرض السواحل.