أقدم عصر الأربعاء، مجهولون عند مدخل محطة المسافرين يوغانفيل، بالمقاطعة 15 بمرسيليا بجنوب فرنسا، على تصفية شاب جزائري جسديا، ينحدر من منطقة الحامة، بولاية خنشلة، يبلغ من العمر 18 سنة وبضعة أشهر، بعد طعنه بالسكين، في القلب والظهر، بعد مباغتته من قبل ثلاثة أشخاص، عند مدخل المحطة، أردته قتيلا، بعين المكان. وقد حاول أعوان الإسعاف بمرسيليا، إنقاذ الضحية، بشتى الطرق، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، لتنقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث، في الوقت الذي فتحت الشرطة العلمية الفرنسية تحقيقا جديدا، في الجريمة الجديدة، التي تحمل الرقم 14 منذ بداية السنة، التي تستهدف الجزائريينبفرنسا، إذ عاد مسلسل الرعب وسط أفراد الجالية الجزائرية، هناك بفرنسا، من جديد، بعد نحو شهرين من الهدوء. مصادر "الشروق"، من عين المكان، أشارت إلى أن الجثة للشاب إلياس لعجالي، ينحدر من قرية أولاد بودرهم، ببلدية الحامة بخنشلة، احتفل منذ بضعة أشهر بربيعه الثامن عشر من خلال نشر صوره على الفايس بوك وهو أعزب يقيم بمرسيليا بطريقة قانونية، بعد أن تنقل رفقة أفراد أسرته، منذ سنوات، حيث ظل يزور الجزائر وتحديدا مسقط رأسه مع كل عطلة صيفية، حيث يفضل قضاء عطلته بالساحل الجزائري، وتحديدا بولاية سكيكدة، تفاجأ عصر الأربعاء، في حدود الساعة الرابعة إلا خمس دقائق، وهو بصدد الدخول إلى محطة الحافلات، للعودة إلى منزله العائلي، كعادته بمرسيليا بمجهولين لم يكلمه أي منهم، يوجهون إليه طعنات بالسكين، الأول في الظهر من الشاب الأول، والثانية في الصدر وتحديدا عند منطقة القلب من الشاب الثاني، ليسقط أرضا، قبل أن يلفظ أنفاسه متأثرا بإصابته البليغة وغزارة النزيف الذي تعرض له، ولاذ الفاعلون ساعتها بالفرار نحو وجهة مجهولة. وكانت فرنسا قد شهدت منذ قرابة 14 شهرا، اغتيال 14 رعية جزائريا، 10 منهم ينحدرون من خنشلة، بدايتها كانت بالضحية جمال لاغة الذي يعمل جزارا، وآخرها كانت حادثة تلقي جزائري يبلغ من العمر 23 سنة قبل شهرين، لوابل من الرصاص، بحي كورو بمرسيليا، حيث لا يزال هذا الأخير في الإنعاش الطبي، بعد أن أجريت له أربع عمليات جراحية. وبقيت هذه الجرائم أكبر لغز حيّر مصالح الأمن في فرنسا والجالية الجزائرية خلال سنة 2018.