استغل العديد من المواطنين بولاية بجاية، العطلة الشتوية من أجل ترقيع ما يمكن ترقيعه على مستوى بعض المدارس الابتدائية، هذه الأخيرة التي تحولت الى أطلال جراء التهميش المسلط عليها منذ عشرات السنين، حتى أضح التلميذ اليوم يتمدرس وسط ديكور مخيف وذلك بالعديد من هذه المؤسسات التربوية، هذه الأخيرة التي أضحت بحاجة ماسة الى الأغلفة المالية اللازمة من أجل ترميمها وبالتالي توفير المحيط الملائم الذي يشجع التلاميذ على التمدرس وليس العكس والمفارقة أن أغلب هذه المؤسسات التعليمية تحمل أسماء الشهداء وهو ما يعتبره البعض بمثابة اهانة لهم في ظل الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها. وفي هذا السياق فقد أقدم نهاية الأسبوع أولياء تلاميذ ابتدائية الشهيد "حسين بودي" الكائنة بحي بوحوقال بخراطة شرق بجاية، ببناء وتسقيف ثلاثة أقسام جديدة على مستوى المؤسسة التعليمية المذكورة، وهي العملية التي ساهم فيها أبناء الحي المذكور وبإمكانياتهم الخاصة، حيث اختتمت هذه العملية بتناولهم لوجبة غذاء جماعية وسط فرحة السكان الذين تمكنوا بفضل تعاونهم من تجسيد ما عجز عن تجسيده المسؤولين رغم الإمكانيات الضخمة المتوفرة لديهم، لكنهم تجدهم في كل مرة يبكون ويتحججون ويختبؤون وراء نقص الأموال. ويأمل المتطوعون بانهاء الأشغال على مستوى الأقسام الجديدة ومن ثم تجهيزها حتى تتخلص أخيرا هذه المؤسسة التربوية من الاكتظاظ الذي تعاني منه. من جهتهم شمر خلال العطلة الشتوية، أولياء تلاميذ ابتدائية "حاكم العياشي" بأفرا بذات البلدية على سواعدهم، من أجل ترميم المؤسسة التربوية المذكورة نظرا لقدمها، حيث يسعى هؤلاء الى توفير المناخ المناسب لتمدرس أبنائهم وذلك بعدما غابت السلطات عن أداء واجبها. للإشارة فإن سكان العديد من القرى بولاية بجاية يستغلون خاصة عطلة الصيف من أجل إجراء بعض الترميمات على مستوى المدارس الابتدائية وذلك بعدما سئموا وملوا من وعود المسؤولين والأمثلة عديدة ومتعددة.