ناشدت عائلات السجناء الجزائريين بالجماهيرية الليبية، نجل العقيد معمر القدافي، بالتدخل لإطلاق سراح أبنائها في أقرب الآجال، كما راسلت مرة أخرى رئيس الجمهورية في نفس السياق، من اجل مساعدتها على استعادة أبنائها من السجون الليبية. وجاء في رسالة وجهتها إلى سيف الإسلام القذافي، رئيس مؤسسة القذافي للتنمية العالمية للجمعيات الخيرية، تسلمت "الشروق" نسخة منها، دعوة مباشرة من جمعية أهالي المساجين الجزائريين بليبيا تطلب دعمه في هذه القضية "لم نترك بابا إلا وطرقناه ولم نترك كوة إلا وفتحناها ولم يبق لنا سواك وسواك فقط، فانظر الى قضيتنا وضع يدك فيها ونحن متأكدون أن الخير سيكون من عندك"، في إشارة إلى قضية المعتقلين الجزائريين ال54 في السجون الليبية والتي اخذت منحى غامضا خلال الأيام الأخيرة بعد أن نفت الخارجية الليبية خبرا نقلته اللجنة الاستشارية الجزائرية لحماية وترقية حقوق الإنسان إلى العائلات مفاده صدور عفو من قبل العقيد معمر القذافي لفائدة أبنائها، وقالت انه تم تبليغه للسلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الخارجية التي كانت تتابع الملف.كما جدد رئيس اللجنة، مصطفى قسنطيني، نفس الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام غداة صدوره لعائلات المعتقلين خلال لقاء معها بمقر اللجنة، غير أنه لم تسجل منذ ذلك الوقت أي توضيحات رسمية حول القضية وهو ما جعل العائلات تهدد بتنظيم مسيرات في العاصمة لحمل السلطات على تبني مطالبها بإطلاق سراح أبنائها الذين اعتقلوا منذ سنوات بليبيا بتهم السرقة والمتاجرة بالمخدرات وتتراوح الأحكام الصادرة في حقهم بين الإعدام وقطع اليد والسجن مدى الحياة.ونقلت عائلات المساجين الثلاثاء، في رسالة جديدة إلى رئيس الجمهورية "حيرتها" بشأن تضارب المعلومات حول مصير أبنائها، وناشدته بالتدخل لوضع حد لهذا الوضع والالتفات إلى مطالبها بإطلاق سراح أبنائها.