يلتقي فريق الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة السبت في ثاني اجتماع لهم، بمقر المديرية الكائن بسيدي يحيي، تحت قيادة الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، الذي استلم مهمته كمدير للحملة الانتخابية لبوتفليقة للمرة الرابعة على التوالي الأسبوع الماضي. علمت الشروق من مصادر موثوقة أن عبد المالك سلال، استدعى فريق عمله ومساعديه في تنشيط الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة لاجتماع ثان ظهيرة اليوم، من المرتقب أن يكون موسعا مقارنة باللقاء الأول الذي كان قد عقده يوم الخميس واقتصر عدد حضوره على 7 أسماء فقط، إذ حسب مصادرنا فسلال سينتقل الى مناقشة محاور خطة العمل وبرنامج الحملة الانتخابية مع مساعديه، بعد ما فصل يوم الخميس في توزيع المهام، كما سيتم اليوم التعرف على الأسماء المنتدبة من أحزاب التحالف الأربعة حتى تكون ممثلة ضمن المديرية الوطنية، ذلك لأن الوزير الأول الأسبق وحتى وإن كان قد فضل تعيين يعض الأسماء من أحزاب التحالف دون العودة الى قيادتها والأخذ برأيها، وأبقى على هامش المناورة في تعيينات الباقين إلى قيادات أحزاب التحالف. عبد المالك سلال الذي أكد الرئيس بوتفليقة بتعيينه مجددا لإدارة حملته الانتخابية، أنه ما زال رجل ثقته ولا يثق في سواه لهذه المهمة، لم يبتعد كثيرا في تحديد ملامح فريق عمله هذه المرة عن تلك الملامح التي رسمها في فريق عمل رئاسيات 2014، فالمجموعة التي أسقطت عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة الأسبق والرئيس السابق لديوان الأمين العام للتجمع الوطني أحمد أويحيي، عوضته برئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس، آخر الملتحقين بالحلف الداعم للعهدة الخامسة الذي تم تفويضه مبدئيا مهمة الاتصال والإعلام الى جانب بلقاسم ملاح الذي سبق وأن شغل منصب مدير الإعلام بالوزارة الأولى أيام تسيير عبد المالك سلال شؤون الحكومة قبل أن يتخلى عنه فجأة سلال ويبعده نهائيا عن خلية الاتصال، كما سيكون إلى جانب عمارة بن يونس الناطق باسم تجمع أمل الجزائر نبيل يحياوي لتضم بذلك مديرية الاتصال ممثلة من قبل "الأمبيا" و" الأرندي" و"تاج". ولأول مرة تتم الاستعانة في مديرية حملة الرئيس بوتفليقة، بالوزيرين السابقين، عمار تو ورشيد حراوبية اللذين كلفا بمهمة التحضير للتجمعات، ومعلوم أن إبعاد الوزيرين من الحكومة في صائفة 2013، كان بسبب موقفهما الرافض لتفويض عمار سعيداني مهمة تسيير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني، إلا أن الوزيرين نشطا تجمعات لصالح الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات، كما نشطا تجمعات لصالح الأفلان في الانتخابات التشريعية والمحلية بعيدا عن قبعة الحزب. فريق حملة الرئيس التي بدأت العمل قبل إعلانه نية الترشح، أوكلت فيها مهمة العلاقات مع الأحزاب السياسية إلى كل من وزير الموارد المائية سابقا، وأمين عام وزارة الداخلية الأسبق عبد القادر ///// إلى جانب وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، فيما سيتولى مصطفى كريم رحيال، الذي سبق له وأن شغل منصب وزير سابق لمدير ديوان عبد المالك سلال مهمة التنظيم. يأتي تقسيم المهام والأدوار داخل مديرية حملة الرئيس بوتفليقة، وسط حالة من الترقب لإعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه بصفة رسمية، للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل، قال أحمد أويحيي أنها ستتم عبر رسالة يوجهها إلى الشعب الجزائري، في وقت لا تستبعد مصادر الشروق أن يتولى عبد المالك سلال الذي ظل على الدوام رجل ثقة الرئيس مهمة إعلان ترشحه، مثل ما جرى في المرة السابقة، مع فارق أنه أعلن الأمر يومها وهو حامل لقبعة الوزير الأول.