أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، أن قطاع الشؤون الدينية يعرف نقصا حادا في التأطير في جميع المجالات، وهو ما يوجب برأيه المسارعة في عملية التوظيف، واعتبر أن فتح مسابقة لتوظيف 2000 إمام مثلما ورد في بيان السياسة العامة لا يزال "حبرا على ورق". في الموضوع، أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، في اتصال مع "الشروق"، الثلاثاء، أن نقابتهم رفعت مطلب رفع عدد المؤطرين في المساجد إلى الوزارة الوصية "مرار وتكرارا"، بعد تسجيل نقص حاد في الأئمة والمرشدين الدينيين والقيمين والمؤذنين ومعلمي القرآن، حيث قال "في قطاع الإمامة مثلا لدينا نقص مقدر بنحو 5 آلاف إمام، دون الحديث عن بقية المؤطرين"، ومؤكدا أن عدد الموظفين في هذا القطاع لا يتجاوز 30 ألفا على المستوى الوطني. وفي تعليقه على فتح مسابقة لتوظيف 2000 إمام مستقبلا، حسبما جاء في بيان السياسة العامة المعروض على المجلس الشعبي الوطني، ردّ محدثنا "الموضوع لحد اليوم مجرد حبر على ورق، ولم يؤكده وزير القطاع". من جهة أخرى، دعا حجيمي إلى توفير مناصب مالية لطلبة الزوايا وخريجي معاهد الشريعة الإسلامية "بدل تركهم عاطلين وتائهين في الشارع"، معتبرا أن تكوين 100 إمام أستاذ و100 أستاذ مدرس فقط عبر 13 معهدا تكوينيا، ولمدة تقارب ثلاث سنوات "هو عدد قليل جدا". وفي موضوع آخر، أكد المنسق الوطني للأئمة، أن جلسات الحوار التي يعقدونها مع وزير الشؤون الدينية "تشارف على الانتهاء، إذ بقيت جلسة واحدة أو اثنتين فقط" حسب تأكيده، بعدها سيتم الإعلان عن نتائج لقاءات تنسيقية الأئمة مع وزير الشؤون الدينية، والتي تكون موثقة بمحاضر مكتوبة، حسب طلب نقابة الأئمة. وعن تفاؤل التنسيقية بتحقيق نتائج إيجابية للحوار، قال المتحدث "نحن أوفينا بوعدنا، والمتمثل في تهدئة الشارع من غضب الأئمة، وبقي للوزارة أن تفي بدورها بوعودها تجاهنا"، معتبرا أن الإشكال هو في تنفيذ نتائج جلسات الحوار على أرض الواقع "فنتمنى أن لا تكون حبرا على ورق، لأن حراكنا مرهون بالنتائج النهائية"، على حد قوله.