دعت حركة مجتمع السلم المطالبين بعهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى "التعقل وفهم رسالة الشعب وعدم تحميل الجزائر ما لا تطيقه"، مشيدين في نفس الوقت بالمسيرات السلمية التي شهدتها مختلف مناطق الجزائر. وأشادت، حمس، في بيان لها بالتعبير الشعبي الواسع الذي أظهر من خلاله الجزائريون رفضهم للعهدة الخامسة، واصفين المسيرة التي شهدتها مختلف مدن الجزائر يوم الجمعة ب"السلمية"، التي تؤكد على المستوى الحضاري الذي تميز به الجزائريون في مسيراتهم التي شارك فيها الرجال والنساء والشباب وكبار السن ومناضلون من مختلف الأطياف. ونفس الشيء ذهبت إليه حركة البناء الوطني، التي طالبت السلطة باتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة الاحتقان الشعبي والتوجه نحو حوار واسع يلبي تحديات المرحلة، مثمنين الحركة السلمية والأداء المتميز للمواطن الجزائري في التعبير السياسي الحر والواعي. وأشادت الحركة في بيان لها، السبت، الحركة السلمية والأداء المتميز للمواطن الجزائري في التعبير السياسي الحر والواعي خلال المسيرات التي شهدتها مختلف مناطق الوطن، داعين السلطة إلى احترام الحركة السلمية والخيارات السياسية، حيث جاء في البيان: "ندعو السلطة وكل مكونات الساحة الوطنية إلى فهم رسالة المواطن والتعامل الذي يحمي الديمقراطية ويعبر عن إرادة الشعب بعيدا عن تسخير إمكانات الدولة ومرافقها العمومية لخدمة الأغراض الحزبية". ونفس الشيء، دعا له حزب الحرية والعدالة في بيان له، السبت، السلطة في البلاد إلى فهم وقراءة الهبة الشعبية المتصاعدة والرافضة للعهدة الخامسة، مؤكدين أن الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر تؤكد حاجة المجتمع لتغيير جذري يضع حدا لعهد قام بالتلاعب بالدستور، محذرين في نفس الوقت من خطورة التمادي في تجاهل هذا الحراك أو تجاهله. وبخصوص الطريقة التي سارت بها المسيرات والحركات الاحتجاجية، عبر الوزير الأسبق محمد السعيد عن ارتياحه للطابع السلمي الذي شهدته المسيرات الشعبية الرافضة لاستمرار النظام السياسي، مؤكدا أن هذه الهبة ستنسف بحسابات الذين فسروا صبر الشعب بالخوف والاستسلام.