اشترت إحدى السيدات في بريكةبباتنة، قميصا لحفيدها الذي لم يتجاوز العامين من سوق النساء المتواجد في طريق الجزار، يحمل صورا لرسوم متحركة تعود الأطفال على رؤيتها على شاشات التلفزيون، وبالإضافة إلى ذلك تحمل عبارات بالعبرية وأخرى بالإنجليزية، معناها سلام من إسرائيل فضلا عن العلم الإسرائيلي، ولم يتم اكتشاف الأمر إلاٌ بعد أن ارتداه الطفل الصغير. أكد الشاب عصام البالغ من العمر 34 سنة في اتصاله بالشروق اليومي بأنه تفاجأ عند عودته إلى المنزل بابنه الصغير وهو يرتدي لباسا إسرائيليا، فسارع إلى نزعه له، واتصل مباشرة بوالدته التي لم تنتبه للأمر لكونها لم يكن يخطر ببالها أن تتسرب سلع ممنوعة إلى أسواقنا، فأخبرها بأن ما اشترته لحفيدها هو من صنع إسرائيلي، والأدهى والأمر أنه يحمل عبارات مجاملة من هذا الكيان الصهيوني تخاطب الأطفال بأسلوب لبق حتى يتمكن من دغدغة العواطف ودخول قلوب أبنائنا.. وتساءل هذا الشاب عن الطريقة التي دخلت بها هذه السلع إلى الجزائر، وكيف يتم بيعها وترويجها في أسواقنا دون أن ينتبه أحد لذلك، محذرا من اقتنائها خاصة وأن سعرها منخفض جدا وفي متناول محدودي الدخل والفقراء، حيث لا يتجاوز ثمن القميص 50 دينارا جزائريا. كما أبدى تخوفه من أن تكون هذه الألبسة تحوي موادا تسبب الأمراض. علما أنها توجد وسط أكوام من الألبسة المستعملة التي لا تحمل كلها نفس العبارات التي تبين بأنها مصنوعة في إسرائيل، وهو ما يصعب من اكتشافها. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترويج ألبسة إسرائيلية في أسواق ولاية باتنة، فقد سبق وأن اشترى مواطن قميصا عسكريا لجيش الكيان الصهيوني من سوق الجزار كان يباع ضمن كومة من ألبسة "الشيفون"، وقد فعل ذلك خوفا من أن يقع بين أيدي مواطنين لا ينتبهون للأمر، مثلما حدث للسيدة سالفة الذكر، فضلا عن عدة سلع حجزتها مصالح الأمن تحمل عبارات تمجد إسرائيل، وهو ما اعتبره المواطنون اختراقا صهيونيا خطيرا يجب التصدي له بتكثيف عمليات المراقبة على السلع المستوردة.