حذر مسؤولون أمريكيون رئيس الوزراء العراقي من احتمالية استغلال إيران للأجواء العراقية لدعم نظام الأسد. وقد حذر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي - خلال زيارة لبغداد - من استغلال إيران للأجواء العراقية لنقل أسلحة ومعدات لدعم النظام السوري،وعبر جون ماكين وجو ليبرمان وليندسي غراهام عن قلقهم من استخدام إيران للأجواء العراقية لنقل أسلحة إلى سوريا على متن طائرات تقول إنها تحمل مؤنا ومساعدات إنسانية،وأوضح مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية باتريك فانتريل، أن على العراق الطلب من هذه الطائرات الهبوط كي يتم تفتيشها على الأرض العراقية، وذكر أن بغداد تراقب تماما مجالها الجوي منذ انسحاب الجيش الأمريكي نهاية العام 2011 ،وجاءت تصريحات المسؤولين الأمريكيين إثر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"أمس الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إيران قامت بنقل معدات، بعد إعلانها مطلع العام الحالي، عن توقف هذه الرحلات،ومن جانبه أكد رئيس الوزراء نوري أنه تلقى وعدا من الإيرانيين بأن هذه الرحلات تقتصر على المساعدات الإنسانية، ونقل عن المالكي قوله لأعضاء مجلس الشيوخ إن "نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح أن واشنطن ستقدم دليلا إلى بغداد حول الهدف من هذه الرحلات، ولكن هذا لم يتحقق حتى الآن"،ويرى ماكين أن هذه الرحلات قد بدأت بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في 18 جويلية الماضي واستهدف مقرا أمنيا في دمشق، وقتل فيه أربعة من قادة النظام السوري بينهم وزير الدفاع الجنرال داود راجحة وآصف شوكت. وأعربت الولاياتالمتحدة منتصف مارس الماضي، عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوية الإيرانية التي تمر عبر العراق إلى سوريا،وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند آنذاك عن قلقها بشأن مرور رحلات شحن إيرانية تمر عبر العراق تجاه سوريا، مشيرة إلى وجود مشاورات مع العراق حول تلك الشحنات، وأكدت للعراق أن تصدير أي أسلحة أو مواد ذات علاقة من إيران إلى أي جهة هو انتهاك لقرار مجلس الأمن 1747"،ورفض رئيس الوزراء العراقي أن تكون بلاده ممرا للسلاح في أي اتجاه، ونقل بيان صادر رسمي عن المالكي قوله حينذاك إن "العراق لا يسمح بأن تكون أرضه أو سماءه ممرا للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر كانت"،وتشهد سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود بطول 600 كلم، مطالبات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط النظام منذ نحو 18 شهرا أسفرت عن أكثر من 26 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.