كشفت الفنانة القديرة مليكة بلباي، أنها كانت مترددة لقبول المشاركة في المسلسل الدرامي “أولاد الحلال”، مشيرة أن “عبارة قوية” قالها المخرج التونسي نصر الدين السهيلي كانت وراء اقتناعها بالعمل معه. وأوضحت بلباي عند نزولها ضيفة على حصة “مازال الحال” التي تبث على شاشة “الشروق العامة”: “عندما عرض علي المنتج أيمن جوادي وعبد القادر جريو دورين في المسلسل، لم أكن مقتنعة بهما، لأني كنت قد جسدت شخصيات تشبههما في أعمال سابقة، فيما اقترحت عليّ سهيلة معلم أن أقوم بدور أختها الكبيرة أو أمها، جاءت الفكرة أن أكون أم “ليلى” أي “زليخة” ومع قراءتي السيناريو أعجبني، وبالإضافة إلى كل هذا ما جعلني أوافق على المشاركة في أولاد الحلال بشكل نهائي، عندما قال المخرج أن البطل الرئيسي في المسلسل هو حي الدرب، هنا أدركت أني أعمل مع إنسان محترف يعرف عمله”. وكان المخرج نصر الدين السهيلي قد أكد في تصريحات سابقة، أن مدينة وهران التي صور فيها المسلسل، بشوارعها ومعمارها الإسباني وملامح أهلها الطيّبين، تتميز بصورة جميلة وجعلت من العمل المنحاز لقضايا المرأة، حدثا فنيّا اشترك في إنجازه تونسيون وجزائريون. “البراني ينفخوه وحنا ياكلونا حقنا”! من جهتها، تطرقت بلباي إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها الفنان الجزائري مقارنة بممثلين أجنبيين يتم توفير كل الامكانيات لهم للعمل في الجزائر، مضيفة: “أصبح الجميع يستغل هذا الفنان الذي ليس له قانون أو نقابة تحميه، وعندما نتفاوض على الراتب نعاني دائما وكأنه ليس من حقنا الحصول على أجرة لائقة، مع التأخير دائما في تسويتها، مقارنة بأناس آخرين يأتون بهم من الخارج وهم محدودي المستوى، لكن يلقون ظروفا أفضل وتدفع لهم رواتبهم قبل أن يشرعوا في التصوير أصلا”. للإشارة، حقق “أولاد الحلال” الذي صور بحي الدرب العتيق بوهران، أرقاما قياسية من حيث المشاهدة، حيث بلغ 5 ملايين متابع يوميا أثناء بثه على شاشة “الشروق”، فيما تصدر التوندونس الجزائري للفيديوهات الأكثر متابعة على “يوتيوب” في أغلب الحلقات. وبلغت نسبة مشاهدة الحلقة 22 من المسلسل 2.5 مليون مشاهد بعد 15 ساعة فقط من نشرها على الحساب الرسمي لقناة “الشروق +” على “يوتيوب”.