سيبلغ عدد الحجاج الجزائريين هذه السنة 36 ألف حاج بعدما أفضت المفاوضات بين اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسلطات السعودية إلى زيادة ألف حاج في حصة الجزائر، كما قررت اللجنة الإبقاء على تكاليف الحج مثلما كانت عليه السنة الماضية أي 16 مليون سنتيم دون ثمن تذكرة السفر، وستتكفل اللجنة بالفارق في المصاريف، علما أن عملية القرعة للمسجلين لحج هذا الموسم ستكون في 21 جوان وأول رحلة باتجاه البقاع المقدسة ستنطلق يوم 24 نوفمبر وأول رحلة عودة في 23 ديسمبر حسب البرنامج المضبوط. اتخذت اللجنة الوطنية للحج والعمرة التي يترأسها وزير الشؤون الدينية جملة من الإجراءات لإنجاح موسم حج 2007، حيث تقرر الإبقاء على تكلفة الحج مثلما كانت عليه للموسم الفارط، أي 16 مليون سنتيم وستأخذ اللجنة على عاتقها الفارق في المصاريف باعتبار أسعار الخدمات في البقاع المقدسة تزيد سنة عن سنة، أما تسعيرة تذاكر السفر فالمفاوضات جارية مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتحديد سعر معقول بالنسبة للحجيج. وحسب ما صرح به مدير الحج والأوقاف بوزارة الشؤون الدينية بلقاسم بوخرواطة ل"الشروق" فإن الإجراءات كلها ضبطت بخصوص الموسم الجديد، وقد تم حجز أماكن إقامة الحجاج الجزائريين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ويبلغ عدد الفنادق التي أجرّت في مكةالمكرمة 41 فندقا بينما حجزت البعثة الجزائرية 11 فندقا بالمدينةالمنورة تطل كلها على الحرم المدني، أما إقامة الجزائريين في مكة فتبعد أقصاها عن الحرم ب750 م، وقد راعت اللجنة في ذلك سن الحجاج الجزائريين ومتاعبهم الصحية، علما أن البعثة الجزائرية هي من اكبر البعثات الإسلامية سنا ويبلغ سن 70 بالمئة من حجاجنا فوق 60 سنة. كما اتخذت إجراءات لتسهيل السفر على الحجاج بتمكين كل حاج من المرور بمطار المدينةالمنورة إما ذهابا أو إيابا، بعدما كان ممنوعا عليهم في سنوات مضت، فنصف الرحلات الأولى ستنزل في المدينةالمنورة، ونصفها الثاني سينزل بجدة ليعود للجزائر من المدينةالمنورة" ومثل السنة الأولى سيفتح المجال للوكالات السياحية الخاصة للمشاركة في تنظيم عملية الحج ونقل الحجاج بجواز سفر دولي" فبعدما قدرت اللجنة الوطنية للحج والعمرة حصيلتها إيجابية في الموسم الماضي، قررت أن ترفع عدد الوكالات الخاصة هذه السنة من 12 وكالة إلى 14 ستتكفل كل واحدة منها ب250 حاج، ليصل عدد الحجاج خارج البعثة 4 آلاف حاج، وقد بدأت هذه في سحب دفتر الشروط الخاص بالعملية، وسيكون فتح الأظرفة علنيا، بالإضافة إلى وكالتين عموميتين ستشاركان في العملية بنقل الحجيج بجواز الحج الخاص بالبعثة ويتعلق الأمر بجمعية النادي السياحي وحصتها 4 آلاف حاج والمؤسسة الوطنية للسياحة وحصتها 2000 حاج. وإذا كانت حصيلتها إيجابية على العموم لخضوعها لعملية متابعة ومراقبة من طرف لجنة مختصة أنشأتها لجنة الحج خصيصا، إلا أن مدير الحج بوخرواطة لاحظ نقصا كاد يعكر صفو مشاركة هذه الوكالات في عملية الحج وهو محاولات بعضها رفع الأسعار زيادة عن اللزوم، مما دفع بالوصاية لاستدعائها لاجتماع طارئ فرضت من خلاله سعرا مرجعيا يساوي 25 مليون سنتيم فيه سعر التذكرة دون منحة الحاج، مع ترك الحرية للوكالة والزبون للتعاقد بخصوص أي خدمات إضافية. وأما المشاكل التي قابلتها البعثة الجزائرية في الموسم الفارط والمواسم السابقة بخصوص تسجيل عدد من الحجاج المرضى والمصابين بأمراض مزمنة، أكد مدير الحج أن الجديد هذا الموسم هو أن تحمل بطاقة تعريف الحاج التي يعلقها على صدره، إضافة إلى بياناته وبيانات البعثة، فصيلة دمه ونوع المرض المزمن المصاب به، لتسهيل التعامل مع حالته، كما يجب على الطبيب الذي يكشف على الحجاج قبل السفر أن يشير إلى تلك الأمراض في حال وجودها وجوبا على دفتر التطعيم، لكن رغم ذلك يظل في الأمر كثير من الإنسانية "لا يعني بالضرورة كشف الأمراض، حرمان المواطن من الحج، إنما تسهيل المهمة على الطبيب والبعثة والحاج في حد ذاته" ولتقريب أخبار الحجاج من الأهالي وتمكين الجميع من القيام بعملهم في خدمة الحجاج، قررت السلطات هذه السنة فتح موقع إلكتروني سيمكن من إرسال واستقبال المعلومات وستسجل فيه جميع البيانات وسيبث نشرة يومية بخصوص كل أخبار الحجاج الجزائريين وسيعلن عن عنوانه في حينه. غنية قمراوي:[email protected]