قال الحكم المونديالي المصري جمال الغندور، إن “التحكيم الإفريقي غير مؤهل للتعامل مع (تقنية الفيديو)”، وأكد أن بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا في مصر (كان 2019)، أظهرت أن الحكام الأفارقة يجيدون بصورة أفضل من دون “تقنية الفيديو”. وتفوق التحكيم الإفريقي في بطولة الأمم الإفريقية، مقارنة بإخفاقه في نهائي رابطة أبطال إفريقيا، الذي جمع الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، لعدم جاهزية “الصافرة السمراء” للتعامل مع “تقنية الفيديو”. وشهد نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي جدلا تحكيميا، تسبب في عدم استكمال مباراة العودة، التي جرت في تونس، قبل أن يصدر الاتحاد الإفريقي قرارا بإعادة المباراة عقب بطولة الأمم الحالية في القاهرة. وقال جمال الغندور في حوار ل”الإمارات اليوم”: “لو استعرضنا ما حدث في نهائي رابطة أبطال إفريقيا الأخيرة بين الترجي والوداد، وما حدث في النسخة التي سبقتها من جدل تحكيمي في النهائي، الذي جمع الأهلي المصري مع الترجي التونسي أيضا، يتأكد لنا أن التحكيم الإفريقي غير مؤهل للتعامل مع التقنية المتقدمة التي دخلت على عالم كرة القدم والخاصة ب(الفار)”. وأضاف: “أظهرت بطولة الأمم المقامة في مصر أن الحكام الأفارقة يُجيدون بصورة أفضل من دون (تقنية الفيديو)، وقد شاهدنا 36 مباراة في مرحلة المجموعات من دون أن نشاهد أي خطإ مؤثر في تلك المباريات، الأمر متعلق بتركيز الحكام بصورة أكثر من ممتازة، كما لا يمكن أن نُنكر أن المنتخبات كافة المشاركة في البطولة ساعدت (الصافرة) على أن تخرج بتلك الصورة الطيبة، لأن تركيز اللاعبين على المباريات كان أكثر من تصيد الأخطاء للحكام”. وعما إذا كان يتوقع أن تشهد بطولة الأمم الإفريقية جدلا تحكيميا بعد إدخال تقنية “الفار” اعتبارا من دور الثمانية، قال: “لا يمكن أن أتوقع ما قد يحدث عقب تطبيق تقنية (الفار) من الدور المقبل للبطولة، ربما يكون الاتحاد الإفريقي قد درب حكامه بشكل جيد في الفترة التي سبقت انطلاق البطولة، علينا أن ننتظر ما سيحدث، ولا نُعطي أحكاما مسبقة من الآن”. وعن تفسيره لظاهرة الاتهامات التي تطال الحكام الأفارقة، مقارنة بغيرهم من بقية حكام العالم، قال جمال الغندور: “لا أتصور أن هناك حكما يقبل على سمعته وتاريخه أن يتلوثا، ولكن شبهة المجاملات العلنية التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي، الخاصة بإيقاف حكم ورفع الإيقاف عن آخر، ومجاملة بعض الدول بظهور حكامها في المناسبات الكروية الكبرى، كل هذا أساء إلى سمعة التحكيم الإفريقي بصورة كبيرة، ليس داخل “القارة السمراء”، وإنما في العالم أجمع، وأنصح أعضاء الاتحاد الإفريقي بأن يبتعدوا عن هذا الملف تماما ويتركوا لجنة الحكام تعمل وفق اختصاصاتها من دون تدخل في عملها، حتى يستقيم التحكيم الإفريقي من جديد، وتعود إليه سمعته التي كسبها الكثير من الحكام عبر سنوات طويلة”. ق.ر