يجتاز بداية من أمس وعلى مدار اليومين المقبلين 989 سجينا من نزلاء مختلف مؤسسات إعادة التربية امتحانات شهادة البكالوريا لتمكينهم من فرصة لإعادة إدماجهم في المجال التعليمي والاجتماعي وذلك في إطار سياسة إصلاح قطاع العدالة وضمان إعادة إدماج المحبوسين بما يوفر عوامل عدم العود للإجرام بصفة نهائية . وحسب أرقام وزارة التربية والمديرية العامة للسجون فإن عدد المحبوسين المسجلين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا بلغ خلال الدورة الجارية 989 مسجل ،وهو ما يمثل رقما مهما مقارنة بمترشحي دورة السنة الماضية ، هذا الرقم الذي يرجع ارتفاعه الى العوامل المحفزة التي وفرتها وزارة العدل لنزلاء المؤسسات العقابية الناجحين في الدورة الماضية والذين استفادوا من إجراءات العفو المشروط لبعضهم ،الى جانب تمكين عدد آخر ممن لم تتوفر فيهم شروط الاستفادة من العفو المشروط من مغادرة المؤسسات العقابية بصفة يومية لمتابعة دراستهم في المعاهد المسجلين فيها. وحسب مديرية السجون فإنها عملت على توفير كل الإمكانيات المواتية لضمان ظروف عادية وطبيعية للسجناء المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا ،وإن كان اجتيازهم للاختبارات يجري في مراكز خاصة ،فوزارة العدل أكدت أن ظروف متابعة للناجحين منهم لدراستهم سيكون في ظروف عادية وطبيعية وتسجيلهم في المعاهد سيكون بإشراف المديرية وحسب رغباتهم الدراسية ،وسيستفيد كل ناجح من إجراءات العفو المشروط في حال توفرت الشروط المحددة مثل قضاء ثلاثة أرباع مدة الحكم . في سياق مغاير وإن كانت وزارة التربية الوطنية قد خصصت 2070 مركز لإجراء الامتحانات عبر التراب الوطني فإنها حطمت الرقم القياسي في تجنيد الموارد البشرية لضمان السير الحسن للعملية هذه المرة بحيث وصل عدد المراقبين الى 110 الف مراقب ، أما عدد مراكز التصحيح فقد وصل الى 41 مركز تصحيح سيضم 25 ألف أستاذ مصحح سيعملون على الانتهاء من المهام المخولة لهم قبل بداية شهر جويلية حتى تكون النتائج جاهزة للإعلان في ال05 جويلية حسب ما حددته الدائرة الوزارية لأبوبكر بن بوزيد. للإشارة فإن وزارة التربية التي تراهن هذه المرة على تحقيق نسبة نجاح في شهادة البكالوريا ب70 بالمائة كانت قد عملت على تجهيز 1500 ثانوية بحواسب وأجهزة الداتاشو موجهة لتحسين أداء الأساتذة ،الى جانب إعداد أقراص مضغوطة للدروس وتمارين المراجعة ومواضيع امتحان البكالوريا ،هذه الأقراص تم توفيرها على مستوى المؤسسات منذ الفصل الأول للسنة الدراسية ،كما تم تخصيص اعتمادات مالية إضافية لتغطية مجموع الساعات الإضافية المنجزة من طرف الأساتذة والمؤطرين ناهيك عن المساهمات المالية التي تقدمت بها المصالح الولائية وجمعيات التلاميذ من أجل دعم التكفل البيداغوجي المخصص لتلاميذ القسم النهائي موازاة مع إفادتهم بدليل خاص من أجل تحضير امتحان البكالوريا على المستوى النفسي والمنهجي. سميرة بلعمري:[email protected]