طرد شباب الحراك بالمقاطعة الإدارية المغير بولاية الوادي، صبيحة السبت، عضو لجنة الحوار والوساطة، بن جلول عبد الوهاب، ومنعوه من إجراء اجتماع بالمركز الثقافي المجاهد بوشمال لخضر، ونظموا وقفة احتجاجية سلمية للتعبير عن رفضهم لما سموه بحوار ”البريكولاج”، ورفعوا لافتات مناهضة للاستبداد والظلم وعدم الانصياع لإرادة الشعب. وردد المتظاهرون هتافات ”ديقاج ديقاج لا لحوار البريكولاج”، و”شياتين كشيريين ويقولوا ممثلين”، كما رفعوا لافتات كتب عليها: ”يتنحاو قاع بإذن الله” و”الديمقراطية هي الانصياع لإرادة الشعب”، فيما عبر آخرون عن غضبهم لقدوم أحد أعضاء لجنة الحوار والوساطة، بن جلول، إلى بلدية المغير، حيث رفضوا أن تكون المغير عنوانا للشيتة ومعقلا للمطبلين لبقايا نظام بوتفليقة. ووصف المتظاهرون الحوارات التي تقوم بها لجنة الحوار والوساطة، بأنها حوارات مزيفة ولا تعكس إرادة الشعب والحراك الشعبي، مؤكدين أن الحوار المبني على بقايا عصابة بوتفليقة لن يخرج البلاد من أزمتها، كما شددوا على أن الحوار الوطني الحقيقي، يجب أن يبنى على شخصيات وطنية من الشباب، ذات وزن وثقل تاريخي ومعرفي وعلمي، من الشمال والجنوب. وقال عدد من المحتجين بأنهم ليسوا ضد الحوار من حيث المبدأ، لكن ضد الحوار بشكله الحالي الذي لا يمثل أغلبية الشعب ولا يحقق مطالب الحراك، الذي انطلق وتطورت أهدافه للمطالبة بالرحيل الجذري لرموز نظام بوتفليقة وألا يكون لهم أي دور في صناعة المرحلة القادمة، وألا يشاركوا في أي حوار ولا في تنظيم الانتخابات وأن يكون مصيرهم إلى السجن بسبب ما أوصلوا إليه البلاد من ترد على جميع الأصعدة، سواء الاقتصادية أم الاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها من مناحي الحياة. وأعاد بن جلول أدراجه على وقع الاحتجاجات السلمية ضده وضد المجموعة التي كان سيجتمع معها من أجل تنصيبها على أساس أنهم ممثلو الحوار بالمقاطعة الإدارية المغير.