خرج بعد صلاة الجمعة المئات من سكان مدينة سطيف، الجمعة، إلى الساحة المحاذية لمقر ولاية سطيف، في مسيرة ضخمة تضامنية مع عائلة الضحية رفيق، الذي قتل بطريقة وحشية، الأسبوع المنصرم، على يد مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 29 سنة، أين استعمل هذا الأخير، قاطع ورق “كيتور” ونحر به الضحية من الوريد إلى الوريد، وتركه يتخبط في بركة الدماء بالقرب من مقر ولاية سطيف، ولاذ بالفرار رفقة شريكه، لكن، احترافية الأمن، مكنت من القبض على القاتل بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة التي اهتز لها سكان سطيف. وفي هذا السياق، أكد المشاركون في المسيرة، أن الضحية رفيق، هو إنسان محبوب في كل مدينة عين الفوارة وخاصة في حي لانقار الذي يقطن فيه، كما أضافوا أن كل وقته يقضيه في الصلاة وممارسة هوايته المفضلة وهي رياضة كمال الأجسام، كما أشار من يعرفون الضحية، بأنهم لم يسبق لهم أن سمعوا أن الضحية تخاصم مع أي شخص حتى لو بالكلام. من جانبه، والد الضحية، أكد في تصريح للشروق اليومي، أنه لا يزكي على الله أحد، لكن، رفيق إنسان خلوق ويحب الخير للناس كما يحب لنفسه، وفي آخر كلامه، طالب الوالد، الجهات الوصية سيما وزارة العدل، بتطبيق القصاص، على القتلة، لأن الجريمة استفحلت في كل الجزائر وخاصة في ولاية سطيف. ونشير أن كل الشعارات التي رفعها المواطنون في المسيرة، تصب كلها في خانة تطبيق القصاص على المجرمين الذين يزهقون أرواح الأبرياء الأسباب تافهة. ودائما، في بخصوص هذه الجريمة الشنيعة، استغل كثير من الأئمة في ربوع ولاية سطيف، خطبتي الجمعة، للتحدث عنها، أين، أكدوا بأنه حان الأوان لتطبيق القصاص على المجرمين، لأنه، -حسبهم- لو يبقى الحال على حاله، ولم يتم تطبيق القصاص، فجرائم القتل، سوف تكون في تزايد مستمر.