تطرق الكاتب الصحفي والأستاذ الجامعي عبد الكريم تفرقنيت إلى واقع وسائل الإعلام الإلكترونية بالجزائر وخص من خلالها المدونات والفايس بوك وذلك في ندوة صحفية إحتضنتها جمعية الجاحظية بالعاصمة كما عرج تفرقنيت نحو إهتمام الجزائريين بوسائل الإعلام الإلكتروني ودخول هذا الإعلام الذي وصفه الكاتب الصحفي ب"الجديد" حيز الإستخدام إلى الجزائر. وقال تفرقنيت بأن هناك خلط بين مفاهيم الإعلام الإلكتروني أو الرقمي فهناك من يطلق عليه الإعلام البديل الذي جاء مكان الإعلام الكلاسيكي ومنهم من يطلق عليه الإعلام التفاعلي الذي يكون وسيط بين المرسل والمتلقي وهناك آخرون من يسمونه بالإعلام التشاركي أو الإفتراضي ،وأضاف هذا الاخر بأن ظاهرة التدوين أو المدونات سبقت مايسمى حاليا وسائل التواصل الإجتماعي كالفايسبوك وتويتر وغيرها من الشبكات التي تظهر حاليا مفادها التواصل بين المواطنين وتسهيل وصول المعلومة وإنتشارها في وقت قصير،كما إعتبر الكاتب الصحفي المهتم بالمعلوماتية عبد الكريم تفرقنيت أن الحراك السياسي الأخير والتعتيم الغعلامي هما عاملان أساسيين لإزدهار وسائل الغعلام الالكتروني بما فيها المدونات و تطور عدد مستخدمي الفايس بوك ، وأشار بان هذا الامرتطور في الجزائر العام 2008 حيث خلق جدل حول تمّكن مرشح الرئاسيات أنذاك عبد العزيز بوتفليقة من نيل العهدة الثالثة أين وجدت مدونات ومواقع شخصية مساندة أو معارضة ،مضيفا في الوقت ذاته بان شبكات التواصل الإجتماعي نجحت في الجزائر في الأعمال الخيرية والمهنية وعجزت أن تصل إلى هدفها في المجال السياسي،كما وصف الكاتب الصحفي تفرقنيت حركية الإعلام الإلكتروني بالجزائر ب"الناقصة"رغم إعتبار الكثيرين في العالم خاصة منهم القيادات بان هذا الإعلام بما فيه المدونات على الخصوص بصداع رأس الحكومات ووسيلة لقلب الانظمة. وربط الكاتب عدم إزدهار المدونات الإلكترونية بالجزائر بعدم وجود حراك سياسي دائم وعدم وجود إنفتاح سياسي حيث أصبحت الاحزاب السياسية -يقول تفرقنيت- ب"الأحزاب الزبائنية"كما اكد أيضا ان من بين الامور التي أضعفت إزدهار التدوين هي إنكماش المعارضة وعدم وجود الرأي الآخر بالإضافة إلى عدم إنظمام السياسيين ونقص الحركة التضامنية لدى المدونين ،وأعطى المحاضر مثالا على اهم المدونات التي نشأت بقوة في الفترات السابقة كمدونة "الأفافاس 1963 لأحد نواب الحزب وبعض المدونات التي وصفها هذا الاخير بالأدبية والقصصية، وردا على سؤال"الشروق اون لاين"حول دور قانون الإعلام الجديد في تنوير وتطوير وسائل الغعلام الإلكترونية قال تفرقنيت بان القانون ذاته لم يعطي اهمية لوسائل الإعلام الالكترونية دون ان يفسر محتويات هذا القانون في شقه حول الإعلام الالكتروني الذي مازال فتيا في الجزائر.