صنع التلميذ عطاف هيثم، الأحد، بالشلف الحدث عندما إحتج بطريقة حضارية، أمام كل من مديرية التربية، ومقر ولاية الشلف على الطرد الذي تعرض له من القائمين على ثانوية الشهيد روام خليفة بالصبحة غرب ولاية الشلف، واصفا إياه بالطرد التعسفي. وحسب الوثائق والشكاوى والمراسلات يتبين أن التلميذ هيثم تحصل على معدل 9.83 سنة أولى ثانوي أداب، غير أن استهدافه بصفة كيدية، على حد وصفه، ظل قائما، فأقرانه ممن لهم معدل أقل منه عادوا للدراسة في أكثر من مؤسسة تربوية، بينما بقي هو بعيدا عن حقه الطبيعي بسبب ما قال إنه تعنت القائمين على هذه المؤسسة التربوية، وأكد هيثم في حديثه لوسائل الإعلام المحلية التي حضرت احتجاجه أنه أصبح وحيدا ينافح عن حقوقه بعد أن رفضت مختلف الجهات المشتكي إليها أن تجد حلا له، وكأنه خارج دائرة الطفولة أو المواطنة كما يقول، ولم يبق له سوى منبر وسائل الإعلام كي يسمع منه صوته للمسؤولين وضمائر الأحرار من أبناء هذا الوطن علّها تلتفت إليه ولأقرانه ممن يعايشون ظروفه دون أن يعلم بهم أحد. وأثار المراهق هيثم موجة تضامن واسعة على أرض الواقع من خلال المارة أمام الحي الإداري وكذا في مواقع التواصل الاجتماعي، التي عبرت كثير من التعليقات عن تضامنها المطلق مع هيثم، داعية السلطات للاستجابة لمطلب هذا التلميذ الذي يدافع وينافح عن حقه في التمدرس بطريقة حضارية لبقة، ومحاسبة هؤلاء الذين يسعون لتحطيم مستقبل أبناء الشعب بإعلاء شخصنتهم وتنمرهم على الطفل الذي خصصت له الدولة أقوى التشريعات وأشدها لحمايته وضمان حقوقه، فإذا هي اليوم تنتهك بالشلف سنة 2019 على مرآى ومسمع من العام والخاص. ويناشد التلميذ هيثم والي الولاية المسؤول التنفيذي الأول الإستحابة لمطلبه وإنصافه والتحقيق في خلفية فصله التي تخفي غموضا وجب كشفه وتتبعه، وذلك في أقرب الآجال وأدناها.