فجر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، مساء الجمعة، “قنبلة سياسية” باتهامه أحد مرشحي الرئاسة، يرجح أنه رفيقه السابق في “حمس” عبد القادر بن قرينة، بالتآمر ضده مع السلطة قبل سنوات لمنع وصوله إلى قيادة الحركة. وجاءت تصريحات مقري في حوار مع قناة “الحياة”، خلال رده على سؤال بخصوص موقفه من مرشحي الرئاسة الخمسة. وحسب رئيس حمس “هؤلاء جزء من النظام، وربما الوحيد الذي سجل مرورا بخط المعارضة هو علي بن فليس، وهو أيضا كان في النظام سابقا، لكنه شارك في ندوة عين البنيان، غير أنه اتخذ قراره الشخصي دون الرجوع للمعارضة”. وأوضح “أما البقية فهم كانوا جزء من السلطة وأصدقاء للسلطة، وكانوا حتى يفتخرون بعلاقاتهم بالسلطة”. وأدلى مقري بتصريحات غير مسبوقة بحق أحد المترشحين بالقول “البعض كان يتآمر علينا نحن مع السلطة، هناك منهم من كان يتآمر مع توفيق نفسه ضدنا، ولا أذكر الأسماء، بل ضدي كمرشح لرئاسة حمس”. واسترسل “كان تآمرهم ضدي بدعوى أنني أمثل تيارا راديكاليا، وسأقود الحركة إلى الحائط لما كنت أقاوم سلطة بوتفليقة” ورفض مقري الرد على سؤال حول هوية هذا المترشح بالقول “من حقي ألا أجيب”، لكن المرجح أنه كان يقصد رفيقه السابق في الحزب ورئيس حركة البناء الوطني حاليا عبد القادر بن قرينة، بحكم أن بقية المترشحين ليس لهم علاقة بهذا الملف. وكان مقري يشير في تصريحاته إلى ترشحه سنة 2013 لرئاسة حركة مجتمع السلم، وقيادته لتيار معارض للبقاء في الحكومة والتحالف الرئاسي آنذاك. وبن قرينة الذي انتخب عام 2018 رئيسا لحركة البناء الوطني، كان من بين القيادات التي غادرت حركة مجتمع السلم قبل سنوات بعد صراعات بين قياداتها، حيث أسس بعضهم جبهة التغيير ثم بعدها حركة البناء الوطني.