أقدم عمال شركة بيكو (تونسية جزائرية)، لتركيب التجهيزات الكهرومنزلية، الأحد،على قطع الطريق الوطني رقم 44 في جزئه الدولي العابر من مدخل بلدية أم الطبول المحاذية لبلدية القالة بولاية الطارف، باتجاه دولة تونس المجاورة، العمال الذين تجمهروا في وسط المسلك وعبروا عن غضبهم مما وصفوه بتأخر السلطات في حل المشكل المتعلق برفع التجميد عن استيراد المواد الأولية في تركيب التجهيزات الكهرو منزلية التي يتم تركيبها في مقر الشركة ذات الرأسمال المشترك الجزائري التونسي. مما انعكس سلبا على وضعياتهم المهنية والاجتماعية باضطرار المؤسسة إلى فصل العشرات من الموظفين والعمال، في شهر أوت الماضي وإحالتهم على عتبات البطالة والفقر وغياب الموارد المالية التي تؤمن معيشة عوائلهم. وقد كانوا يأملون أن يعرف المشكل طريقه إلى الحل سريعا، ويتم إعادتهم إلى مناصبهم بيد أنه طال زمن المشكل، ومعه معاناتهم تفاقمت أكثر فعمدوا إلى غلق المعبر الحيوي مما تسبب في تعطيل حركة المرور من وإلى البلدين المجاورين وهو ما جعل المسافرين ينتقلون إلى معبر العيون بالطارف، ومنهم من سلك طريق الحدود على مستوى ولاية سوق أهراس. يذكر أن “الشروق” اتصلت بمدير الشركة وكشف عن الأسباب التي دفعت الإدارة إلى الإقدام على تسريح العمال، فعزاها إلى حرمان الشركة من استيراد المواد الأولية المعطّلة على مستوى ميناء عنابة منذ شهور عديدة وعدم الحصول على رخصة الاعتماد “سي. كا. دي” من وزارة الصناعة، وهو مشكل تعاني منه العديد من المؤسسات التابعة للقطاع الخاص وهو ما كبّدها خسائر مادية جمّة، لاسيما أن العمال كانوا يتقاضون أجورهم ومنحهم رغم توقف العمل، قبل أن يتعذر على الشركة حسبه الحفاظ على العمال في عدم وجود عمل.