تشهد مختلف الطرقات والأزقة ومواقع تنصيب حاويات النفايات بشوارع وأحياء العاصمة وحتى مختلف المدن الأخرى، تشكل مادة سائلة تطرحها شاحنات رفع القمامة، مخلفة وراءها روائح كريهة تسد الأنفاس في وقت تؤكد مختلف الآراء أن الإشكال له علاقة بالعصارات المتواجدة بالجهة السفلية من كل شاحنة معنية بحمل النفايات المنزلية والتي عادة لا تشملها عملية التفريغ من السوائل المتجمعة، ما يجعلها عرضة لتلطيخ الطرقات والأرصفة، تاركة وراءها روائح غير محببة، كما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية نظرا لخطورتها حسب تحذيرات المختصين. المتجول عبر مختلف طرقات العاصمة وأزقتها بداخل الأحياء، خاصة قرب مواقع وضع حاويات القمامة وما جاورها وحتى بالطرقات التي تسير عليها شاحنات رفع القمامة، يلمح تلطخ الطرقات والأرصفة بلون مخالف قد يمتد تواجده لأيام وشهور ولا يختفي إلا بتساقط الأمطار أو غسل الطرقات بالمياه والمرشات دون ذكر الروائح الكريهة التي تخلفها تلك السوائل المطروحة من النفايات والتي هي عبارة عن عصارة تنتج عن تكديس النفايات داخل الشاحنة والضغط عليها وعصر السائل الذي ينزل إلى حاوية موضوعة بأسفل كل شاحنة. وأشارت تصريحات لها علاقة بالملف، أن الإشكال الذي تشهده مختلف بلديات الوطن راجع إلى عدم تفريغ العصارة من السوائل لمدة طويلة بسبب تهاون عمال النظافة تارة وغياب الرقابة تارة أخرى، وأشارت تصريحات لها علاقة بالملف، أن الإشكال الذي تشهده مختلف بلديات الوطن راجع إلى عدم تفريغ العصارة من السوائل لمدة طويلة بسبب التهاون وعدم إفراغ المعاصر، ما يتطلب تتدخل مسؤولي كل البلديات الذين لهم علاقة بمصلحة التنظيف والبيئة ومؤسسات النظافة “اكسترانات” و”ناتكوم” الناشطتين بالعاصمة، تؤكد مطالب المواطنين الذين صبوا جام غضبهم على عمال النظافة نتيجة ما وصفوه بالإهمال واللامبالاة في إصلاح معاصر الشاحنات من اعطاب تكون قد لحقت بها أو إفراغها بمجرد وصول كميات السوائل إلى حد معين. وحسب المعلومات التي تحوزها “الشروق”، فإن عصارة النفايات عادة ما تسمى ب”لكسيفيا”، وهي خلاصة سائل النفايات المختلطة والمعروف عنها بخطورة مكوناتها السامة التي قد يكون مفعولها على الصحة العمومية افتك من أمراض عديدة معلومة شأن الروائح التي تطرحها.