*مفرغتا خير الدين و عين تادلس تعد صريح على البيئة تشهد ولاية مستغانم انتشارا مقلقا للقمامة في مختلف شوارعها و أزقتها و زادت حدة المشكل منذ حلول رمضان الفارط و استمرت إلى غاية دخول فصل الصيف بمعدل 200 طن ترمى يوميا. حيث أضحت "ديكور" معتاد رغم ما تشكله من مخاطر على الصحة العمومية لاسيما في أيام القيظ التي تميز المنطقة في هذه الفترة . و انتشار القمامة طال حتى شواطئ الولاية التي تعاني هي الأخرى من هذا المشكل. وعلى الرغم من الأصوات المتعالية من المواطنين و جمعيات البيئة ، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه بسبب عدم الوعي لدى غالبية السكان من جهة و تقاعس المسؤولين من جهة أخرى. و تجد الرمي العشوائي بقوة يطبع سلوكيات مشينة من بعض الأشخاص بسبب عدم الوعي و إذا كانت هذه الظاهرة تقل حدة بعاصمة الولاية التي تستفيد من يوم لآخر من حملات تنظيف سواء على مستوى الأسواق أو الأحياء ، إلا أن سكان البلديات الأخرى يعانون الويلات من مشكل النفايات المنتشرة بشكل رهيب ، حيث أن الزائر إليها تصدمه مشاهد تشمئز منها الأنفس و لا يمكن وصفها إلا بتعدي صريح على البيئة. ففي بلدية خير الدين تتواجد بها مفرغة عشوائية بالمكان المسمى الجباح و التي تعتبر منبعا للروائح الكريهة و التي تتسبب في تأزم صحة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة . و رغم النداءات المتعددة فلم يتحرك المسؤولين بالبلدية ولا مديرية البيئة. نفس الشيء تقريبا ببلدية عين تادلس التي يتواجد بها فضاء لتفريغ النفايات العضوية و الصلبة و الذي يقع في قلب المدينة ، مشوّها صورتها و مسببا للانزعاج. * عمل البلدية يقتصر على إفراغ الحاويات و الأمر سيان ببلدية حاسي ماماش التي و إن لم تتوفر على مفرغات عشوائية ، إلا أن طرقاتها تظل متسخة على طول العام. و حتى سوقها الوحيد المتواجد بوسطها و كذا حي 30 و 40 مسكنا بطريق وريعة الذي يعد مركز للقمامة سواء خارجه أو بداخل العمارات . و لا يقتصر عمل البلدية سوى على إفراغ الحاويات من محتوياتها دون القيام بتنظيف الطرقات و الشوارع . و في بلدية مزغران التي تعد إحدى أجمل المناطق بالولاية ، فإنها لم تسلم من انتشار القاذورات بها التي نجدها بكثرة عند مخرج السوق و المتمثلة في أكوام من الخضر و الفواكه المتعفنة مرمية في الرصيف معطية روائح نتنة . و تمتد هذه الظاهرة إلى بقية البلديات الساحلية و التي اتسخت شواطئها الجميلة بسبب مظاهر القمامة المنتشرة في رمالها و التي تسبب فيها المصطافون . كشواطئ بلديات عشعاشة و أولاد بوغالم و سيدي لخضر إلى جانب "لاكريك" ببلدية مستغانم و هو ما يؤثر على راحة المصطافين و يقلل من شان الولاية في المجال السياحي.