قال مصدر استخباراتي صهيوني إن الأرشيفات التي خلفها نظام صدام حسين في العراق تعتبر "لعبة صبية" مقارنة مع ما خلفته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده محمد دحلان في غزة, واعتبرت مصادر استخباراتية إسرائيلية أخرى، أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانياالشرقية في تسعينات اقرن الماضي. أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب القسام في تصريح خص به موقع كتائب القسام أن مجاهدي القسام تمكنوا من ضبط ملفات وأجهزة تصنت داخل مقرات الأجهزة الأمنية وخاصة في مقر المخابرات أو ما يسمى "السفينة", وجهاز الأمن الوقائي وانه لا زال هناك تدقيق وتمحيص لهذه الملفات وهي ملفات خطيرة تثبت قدرات غير فلسطينية في التنصت على المجاهدين وعلى مكالماتهم وكذلك ملاحقتهم وملاحقة القيادات من رجال المقاومة الفلسطينية وتتبع سياراتهم وكذلك تحديد منازلهم لطائرات الاحتلال الصهيوني. وأشار الناطق الإعلامي أن هناك أجهزة داخل الحركة متخصصة تقوم بسرد هذه الملفات وتصنيفها حسب درجة خطورتها بعض هذه الملفات سنحتاجه ونحتفظ به والبعض الآخر ربما لا نحتاجه فهذا الأمر تقرره أجهزة الحركة المعنية, وفي موضوع عرض هذه الملفات قال أبو عبيدة أن بعض هذه الملفات سيتم عرضها والبعض الآخر سيتم عرضها إلى جهات معنية, نحن لسنا معنيين بعرض كل الملفات عبر وسائل الإعلام هناك ملفات نحتاج إلى عدم عرضها وهناك ملفات ربما يتم عرضها إلى وسائل الإعلام. جاء تصريح القسام هذا بعد أن كشف موقع صهيوني يتابع القضايا العسكرية والأمنية أن أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية تبدي قلقاً بالغاً من سقوط ما سمته "كنزاً استخباراتياً" بيد حماس, حيث أشار الموقع في تقرير خاص الأحد الماضي، إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) والبريطانية (أم.آي.16) والصهيونية (الموساد, والشاباك, وأمان) تعتبر أن سلاحاً ثقيلاً سقط بيد حماس, حيث استولت إضافة لذلك علي نظم أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية متطورة كانت لدي المخابرات الفلسطينية، إضافة لملايين الوثائق التي كانت في مقر الأمن الوقائي, وأن الوثائق التي باتت في يد حماس ستكشف لسورية وإيران قريبا عمليات الموساد والشاباك، ووكالات الاستخبارات الغربية، قوائم الوكلاء المزدوجين وأسماء شخصيات صهيونية تعاونت مع الفلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء أموال, ويدور الحديث علي وثائق حول عمليات سرية لمنظمات استخباراتية غربية جرت في الشرق الأوسط، علاوة علي معلومات تلقي الضوء علي اتصالات تمت بين الفلسطينيين وجهات مخابراتية منذ أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافة الي عمليات تنسيق امني مع دول خليجية وأماكن ووسائل تدريب القوي الأمنية الفلسطينية. وفي نفس السياق كان قد كشف سابقا المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، أن النائب محمد دحلان، يحاول إعادة تشكيل "فرق الموت" التي تم القضاء عليها وتشتيتها بعد سيطرة الحركة على مقار الأجهزة الأمنية منتصف الشهر الجاري, حيث قال في تصريح صحفي "إن معلومات وصلتهم مؤكدة باتصال دحلان الهارب إلى رام الله، بعدد من عناصر وقادة هذه الفرق الذين شملهم العفو العام الذي أصدرته الحركة، وبعد مسامحة أهل الضحايا بقتلاهم، وإننا نعرف بكل هذه الاتصالات وبالأسماء، ومواقع هؤلاء الأفراد، وعلى إطلاع مباشر بكل ما يدور حولهم، ولكن سنمنحهم فرصة أخيرة لعدم الانصياع لهذا الرجل الذي كاد أن يدمّر غزة. القسم الدولي. الوكالات