شهدت أمس المقاطعة الإدارية لباب الواد ندوة صحفية نشطها كل من أسقف الجزائر هنري تيسي و الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الواد بخصوص ترميم كنيسة السيدة الإفريقية الندوة تمت بحضور عدد من ممثلي الصحافة الوطنية و الإطراف المكلفة بمشروع الترميم الذي يكلف حوالي خمس ملايين ارو. و يمتد عبر 3 مراحل ينتظر ان يسلم الجزء الأول في بداية العام القادم. المشروع تشرف عليها جهات فرنسية و جزائرية و يدعمه الاتحاد الاروبي فضلا عن عدة مؤسسات اقتصادية خاصة فرنسية و جزائرية مثل "قاز دو فرانس" ، مجمع جيلالي مهري ، مؤسسة سوناطراك و سونلغاز و عدد من المؤسسات الأخرى. أشغال الترميم تشمل في المرحلة الأولى في الترميم مجموع جناح الكنيسة و هي مجموع السلالم و رواق الدخول و هي الأشغال التي ينتظر أن تنطلق الأسبوع القادم و تسلم مع بداية العام القادم و المرحلة الثانية التي تشمل مجموع الخورس الثلاثي الفصوص و هو البرج الفانوسي الذي ينتهى على مسافة 42 بالصليب وستمتد الأشغال الى 2009 اما المرحلة الثالثة من الترميم فهي التي تشمل سكرستيا و ابراج الجرس التي ينتظر ان تمتد الى نهاية 2009. و قد ركز المتدخلون في الندوة الصحفية على أهمية المشروع الذي قدم تحت إشراف الجمعية الأسقفية الجزائرية باعتباره احد مشاريع التعاون الجاد بين فرنسا و الجزائر و من شأنه أن يثمن التقارب الثقافي بين البلدية و يدعم التبادل و التعاون الاقتصادي كما ينتظر ان يوفر المشروع فرص التكوين للشبان الجزائريين حيث تم في هذا الجانب إبرام اتفاق تعاون بين وزارة الثقافة و الجهات المكفلة بالمشروع لتكوين 15 شاب جزائري في ترميم التراث و قد أشار أسقف الجزائر لأهمية المشروع كون المعلم الديني المتمثل في كنيسة السيدة الإفريقية هو ارث حضاري يمتد الى حوض المتوسط و يؤرخ لمراحل التعايش بين الديانات و مختلف الثقافات و قد شهد صمود المعلم في أكثر الضروف صعوبة ومن هنا يكتسب هذا المعلم أبعادا سياحية و تاريخية من شانها أن تحقق الكثير للبلدين و للجاليتين خاصة من الناحية الثقافية. زهية منصر