تقول الكاتبة زينب مصباحي عن جديدها الأدبي الذي سيصدر قريبا عن دار إيكوزيوم آفلاي، إن مؤلفها سبر تاريخي أدبي رومانسي في زمن الحرب، وهو أيضا تجسيد فني لقيم المحبة والود في عصر المجازر والأهوال، حيث تقول زينب ابنة وادي سوف في روايتها: "لن تستطيعي البقاء معي لمدة يومين.. أنا رخو أزحف على الأرض.. أنا صامت طوال الوقت، انطوائي كئيب متذمر، أناني وسوداوي.. هل ستتحملين حياة الرهبنة كما أحياها؟… أخرجي من هذه الحلقة الملعونة التي سجنتك فيها عندما أعماني الحب.." رسالة كافكا هذه جعلتني أتساءل أي الحب هذا؟ فيما تعتبر مصباحي الهاجس الذي دفعها للكتابة هو تساؤلات.. من قبيل ما الذي فعلته ميلينا حتى أحبها كافكا؟ ألا يجب على إحداهن أن تتقمص دور ميلينا فتجيبنا؟.. سؤال جعلها تبحث عن كل ما يخص ميلينا، وحتى عن رسائلها تلك التي فُقدت بعدما قام ويلي هاس بنشرها وكانت قد ائتمنته ميلينا على رسائلها قائلا: "لدي كل الثقة أن ميلينا ما كانت لتعترض على نشر الرسائل بعد وفاتها، لكن بعد سنوات عديدة قالت جانا كيرنا ابنة ميلينا أنها على ثقة أن أمها وكافكا ما كانا ليوافقا على نشر رسائلهما"، رسالة وحيدة وجدتها اختصرت كل شيء: "وإن كنت مجرد جثة في العالم سأحبك"، ورغم اختلاف الديانة والجنسية، لقد أصبحت الكاتبة بذاتها جزء من قصتهما، ولا تنتهي القصة هنا، بل قالت الكاتبة أنها ستكملها مع قرائها في الجزء الثاني من الكتاب، وهذا حالما يلتقي كافكا بميلينا في تلك المنطقة الحدودية بين النمسا والتشيك، أين سيقضيان بضع أيام، كذلك ما سيحدث بين أسوار سجن هتلر وغيرها من التماثيل الفنية في زمن ثنائية الحب والحرب في آن واحد.