إعفاء التلاميذ من امتحانات الفصل الثالث لتفادي انتشار الوباء البلاد - ليلى.ك - سجلت وحدات الكشف والمتابعة الصحية التابعة للمؤسسات التربوية، مئات الاصابات بالتهاب الكبد الفيروسي، وسط المتمدرسين بولايات البليدة، العاصمة وبومرداس وهو ما اضطر مدراء المؤسسات إلى تسريح التلاميذ المصابين وإعفائهم من امتحانات الفصل الثالث، لتفادي انتشار العدوى وسط باقي المتمدرسين. وكشف الدكتور الياس مرابط، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، عن تسجيل مئات الحالات من التهاب الكبد الفيروسي وسط المتمدرسين عبر بعض الولايات، على غرار البليدة والعاصمة، حيث استقبلت وحدات الكشف والمتابعة الطبية التابعة للمدارس عدة إصابات وسط المتمدرسين. وأشار مرابط إلى أنه بالرغم من أن المرض ليس خطيرا، إلا أنه يستوجب عزل المصابين لمدة حوالي أسبوع لتفادي انتقال العدوى وسط باقي المتمدرسين التي تنتقل بسهولة كبيرة وتم تسجيل إصابات جديدة أيضا وسط المتمدرسين بالتهاب الكبد الفيروسي في ولاية بومرداس. ولمواجهة هذا الوضع، اضطر المدراء إلى تسريح التلاميذ المصابين تطبيقا لتوصيات المصالح الطبية المختصة، حيث تم إعفاؤهم من امتحانات الفصل الثالث التي برمجت هذا الأسبوع، مع احتساب نتائج الفصل الثاني تفاديا لتسجيل المزيد من الاصابات وسط المتمدرسين. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أمرت مديريها التنفيذيين، بإجراء الفحوصات الطبية لعمال المطابخ في المؤسسات التربوية، وذلك على خلفية اكتشاف حالات جديدة للإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي "أ" وسط التلاميذ بولايات أخرى. كما طلبت منهم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية اللازمة لتفادي انتشار العدوى بين التلاميذ وانتقالها بين المدارس. من جهتها، سارعت بعض مديريات التربية للولايات، إلى توجيه تعليمات إلى مديري المؤسسات التعليمية، تحثهم فيها على ضرورة إشعار عمال المطبخ بالمؤسسات التربوية، للقيام بالفحوصات الطبيبة اللازمة والتي تعتبر ضرورية جدا من أجل صحتهم وصحة التلاميذ، مع موافاتها بنسخة من الشهادات الطبية، تنفيذا لفحوى المراسلة الصادرة عن رئيس الديوان بوزارة التربية الحاملة لرقم 412 المؤرخة في 24 أفريل 2019، عقب اكتشاف حالات جديدة للإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي "أ" وسط التلاميذ بولايات أخرى على غرار أم البواقي وبرج بوعريريج، بغية المحافظة على صحة وسلامة العمال والموظفين. وشددت الوزارة من خلال مصالح المالية والوسائل ومكاتب العمل الاجتماعي والصحة المدرسية بمديريات التربية، على أهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية اللازمة لتفادي انتشار العدوى بين التلاميذ وتجنب انتقالها بين المؤسسات التربوية، مع ضرورة إشعار مديرية التربية فور ظهور أي حالة للمرض بالمؤسسة التعليمية التي يشرفون عليها. وألحت الوصاية على أهمية إيلاء العناية والأهمية اللازمة لهذه العملية قصد تحقيق الأهداف المرجوة، لإنجاح تطبيق البرنامج الوطني للصحة المدرسية في الميدان.