بطرس غالي دعم بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق لهيئة الأممالمتحدة، ورئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان حاليا، موقف الجزائر في رفض طلب هيئة الأممالمتحدة بإيفاد لجنة تحقيق في التفجيرات التي وقعت بمقري المفوضية العامة للاجئين التابع للأمم المتحدة والمجلس الدستوري بالجزائر العاصمة. وقال بطرس غالي، بأن محاولة هيئة الأممالمتحدة إرسال لجنة تحقيق في التفجيرات للجزائر، هو "تصرف غير قانوني"، مؤكدا أنه "لا يحق للأمم المتحدة القيام بأي تحقيق داخل في أي دولة بدون موافقة الدولة المعنية سواء تعلق الأمر بالجزائر أو بغيرها، مهما كان موضوع التحقيق".ويكون بطرس غالي قد نصر الجزائر في موقفها وساندها أمام الرأي العام الدولي، خاصة وأن رفض الجزائر لطلب الأممالمتحدة جاء بلهجة شديدة على لسان وزير الخارجية، مراد مدلسي، وكذا على لساني وزير الداخلية، نور الدين زرهوني ورئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، حيث أكدوا بأن الجزائر ليس لديها ما تخفيه وأنها قادرة ومؤهلة للتحقيق في التفجيرات وكشف الحقيقة على يد الجزائريين.وعن الأصولية والصراعات العقائدية، قال غالي بأن "الأصولية ليست مقتصرة على العالم الإسلامي، بل هي موجودة في كل الديانات والمعتقدات الأخرى، مشيرا إلى أن الصراع الإسلامي - اليهودي - المسيحي ليس الصراع العقائدي الوحيد في العالم، بل توجد صراعات بين مختلف العقائد ومختلف الأفكار في العالم، كلها تأخذ أحيانا طابعا عرقيا وأحيانا اقتصاديا". أما بخصوص ملف حقوق الإنسان، فقد صرح المتحدث بأن ثقافة حقوق الإنسان وفكرة الديمقراطية جديدة في العالم العربي وتواجه صعوبات في الدفاع عنها، ما يجعل نشر ثقافة حقوق الإنسان صعبة التطبيق، لاسيما وأن غالبية الدول العربية طبقت في السبعينيات نظاما اشتراكيا لا يتماشى نوعا ما مع فكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان، مثلما هو الحال بالنسبة للجزائر.وحسب أمين عام الأممالمتحدة سابقا، فإن من أهم "الصعوبات الإضافية" التي تتلقاها الدول العربية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها، هو أن "الدول الغربية لا تحترم حقوق الإنسان وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتغنى بهذه القيم تتجاوزها، كما حدث في معتقلات غوانتانامو، كما أنها تكيل بمكيالين في هذا الجانب". واعتبر بطرس غالي من جهة أخرى، أن النظام الديمقراطي "أصبح وسيلة لإيجاد الصلح بين الأطراف المتنازعة، وفي رده عن عن سؤال حول "الحرب العالمية ضد الإرهاب"، مشيرا خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس، بمقر جريدة "الشعب" بالعاصمة، إلى أنه "لم يحصل الاتفاق حول ما هو الإرهاب"، معتبرا انه "مرتبط بظاهرة جديدة هي العولمة التي ستزيد مستقبلا، حيث أن كثيرا من المشاكل الوطنية ستعالج على مستوى دولي".