وجه الدولي السابق عبد الحميد مراكشي نصيحة لسكان مدينة البليدة للوقاية من كوفيد 19 المروع، وقال خريج مدرسة زدورية عين تيموشنت إذا التزموا بقواعد الحجر الصحي التام سينتصرون على كورونا، واعترف صاحب الضربات الرأسية القوية قائلا "قلبي يكاد يتقطع عندما أسمع بارتفاع الوفيات والحالات المؤكدة"، وأكد أنه يحب بلده الجزائر والدليل على ذلك دخوله السجن عندما كان يلعب لنادي مونبولييه من أجل الجزائر، بعد حادثة اعتدائه على فرنسي سب بلد المليون ونصف المليون شهيد، حيث ضربه برأسيته الشهيرة على أنفه أفقده وعيه. كيف يقضي مراكشي يومياته بفرنسا مع انتشار فيروس كورونا؟ أحترم قواعد السلامة، حيث أقضي يومي في الحجر الصحي بمنزلي رفقة عائلتي، وأشكر قناة الأرضية التي ذكرتنا بالزمن الجميل هذه الأيام وذلك ببتها مباريات الفريق الوطني السابقة المتعلقة بأول مشاركة في مونديال إسبانيا 1982، حيث تابعت عبرها لقاءي ألمانيا والشيلي، دون أن أنسى تطورات وباء كورونا في بلدي الجزائر وبالتفصيل إذ سجلت مساء الخميس 367 حالة مؤكدة عبر 36 ولاية، وحمدت الله بتسجيل 29 حالة شفاء، وأترحم في المقابل على أرواح 25 ضحية، وأتمنى الشفاء العاجل ل 311 مصاب لهذا الداء المروع وأتمنى لهم أن يغادروا الحجر الصحي في القريب العاجل. وهل تعلم كم شهدت ولايتك عين تيموشنت؟ نعم أنا على دراية بكل كبيرة وصغيرة، وأعلم أنها سجلت بها حالة واحدة مؤكدة لمواطن من بلدية سيدي الصافي، وأتمنى أن تكون هذه الأولى والأخيرة، وأعلم أن الضحية يتواجد حاليا بالحجر الصحي بمستشفى بني صاف، والشارع متخوف لأن هذا الشخص المصاب جاءه المعزّون لتعزيته في وفاة والده، وأتمنى أن لا يرتفع عدد الحالات كما هو الحال في مدينة الورود البليدة. على ذكر البليدة كيف هو إحساسك وعدد الحالات المؤكدة والوفيات بهذه الولاية ترتفع يوميا؟ طبعا كباقي أبناء بلدي أو أكثر فقلبي يكاد يتقطع عندما أسمع بارتفاع الوفيات والحالات المؤكدة وأظن أنها وصلت 176 حالة وتليها الجزائر العاصمة بن 64 حالة، وفي مجموع الولايتين 240 حالة من بين 311، وأن الدولة على صواب حينما فرضت الحجر الصحي عليهما تجنبا لانتشار هذا الوباء في الجهة الوسطى للوطن، وبالمناسبة أتمنى الشفاء العاجل لمدرب اتحاد البليدة نشمة وزوجته. وماهي النصيحة التي توجهها لهم لكي ينتصروا على فيروس كورونا؟ حقيقة أترحم على أرواح الضحايا الجزائريين، وأتمنى الشفاء العاجل لبقية المرضى، وأما النصيحة التي أوجهها للبليديين أقول لهم التزموا بالتدابير الوقائية لاسيما الحجر الصحي التام وبإذن الله ستنتصرون على وباء كورونا. بعض الرياضيين مسّهم هذا الوباء ماهي الرسالة التي توجهها لهم؟ نعم، أن مرتبط ببلدي الجزائر، وأتابع كل كبيرة وصغيرة هناك أظن أن منهم من يتواجدون في الحجر الصحي منهم عبد القادر عمراني، وكذلك المدافع الدولي السابق مختار بلخيثر وهذا بعد دخولهما أرض الوطن من دولتي المغرب وتونس وأتمنى أن تكون نتائج التحاليل سلبية، وأقول للذين مسّهم هذا الوباء أمثال الحارس رايس وهاب مبولحي، والدولي السابق عبد القادر غزال، وسفيان فيغولي، والدولي السابق ولاعب جمعية وهران الأسبق رضوان قمري، التزموا بقواعد الحجر الصحي وإن شاء الله ماهي إلا أيام وستغادرون المستشفيات سالمين غانمين. قلت إن قلبك معلق بالجزائر لكنك لم تقم بزيارتها منذ فترة؟ نعم، أنا أحب بلدي، ولكن وضعيتي الصحية جعلتني أستقر بفرنسا، مند الاعتداء الذي تعرضت له على مستوى اليد بمسقط رأسي بعين تيموشنت سنة 1999، حيث حاول أحد الأشخاص اختلاس الأموال، قبل أن يوجه لي طعنات بالسلاح الأبيض جعلتني أعاني الآن على مستوى أصابع اليد، كما أني أعاني أيضا على مستوى الركبة، وأؤكد لكم أن ظروفي الصحية وراء استقراري بفرنسا، وإن شاء الله سأزور الجزائر بعد عودة الحياة إلى طبيعتها من خلال رفع الله سبحانه وتعالى علينا وعلى كافة دول العالم هذا الوباء المروع، وأعلمكم أنني دخلت السجن عندما كنت ألعب للفريق الذي يلعب له حاليا دولور ألا وهو نادي مونبوليه من أجل الجزائر، بعد حادثة اعتدائي على فرنسي سبّ بلد المليون ونصف المليون شهيد، حيث ضربته برأسية قوية على أنفه كانت سببا في دخولي السجن. هل من كلمة توجهها للجزائريين؟ أقول لهم التزموا بالتدابير الوقائية لأن هذا الفيروس أصبح في الأسبوع الثالث ينتشر بسرعة فائقة كنا في حدود 17 حالة واليوم الحالات فاقت 311 ومرشحة للزيادة بصورة مقلقة والوضعية تتعقد أكثر فأكثر، خاصة وأن هذا الوباء مس معظم دول العالم وأن حاليا لا يوجد دواء خاصة لعلاجه وعليه، فالوقاية منه خير من العلاج.