وصف محمد تهمي وزير الشباب والرياضة، الأربعاء، العهدة الأولمبية 2009-2012 المرادف للنتائج المسجلة خلال هذه الفترة ب "الكارثية". وعملت الألعاب الإفريقية بالعاصمة مابوتو (الموزمبيق- سبتمبر 2011) والألعاب العربية بالعاصمة الدوحة (قطر- ديسمبر 2011) على إسقاط كل أوراق التوت التي تستر بها مسيّرو الإتحادات الرياضية وكذا اللجنة الأولمبية الجزائرية، قبل أن يرمي لهم العداء توفيق مخلوفي بطوق النجاة بعد افتكاكه ذهبية سباق ال 1500م في أولمبياد لندن 2012، وهو التتويج الذي هرول نحوه والتف حوله انتهازيو اللحظات الإستثنائية لتثبيت صورتهم وتلميعها! وقال الوزير تهمي على هامش تنصيب لجنة تجديد الهياكل الرياضية (الإتحادات) للعهدة المقبلة الممتدة حتى 2016، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية "حصاد رياضيينا في الأربع سنوات الأخيرة لم يكن في مستوى الآمال المعقودة، رغم الإمكانات الهائلة المرصودة". وأضاف "عرف تسيير أغلب الإتحادات الرياضية انسدادا بسبب المشاكل الداخلية بين إطارات هذه الهيئات، وهو ما انعكس سلبا على الأجهزة الفنية والرياضيين وكذا النتائج". وتوعّد الوزير تهمي بأن هيئته سوف لن تقدّم الدعم سوى للإتحادات التي ترسم برامج طموحة وتبلغ الأهداف المسطّرة، مؤكّدا بأن الهياكل الرياضية تشتغل باستقلالية تامة بعيدا عن تدخل الوصاية، حيث أشار بهذا الصدد إلى أن وزارة الشباب والرياضة سوف لن تعيّن إطارين ممثلين لها في كل اتحادية، كما كان معمولا به سلفا سحبا للبساط حتى لا يتحجّج رؤساء هذه الهياكل الرياضية بتدخل السلطات العمومية في الشؤون الداخلية لها. ويفترض أن تعقد الجمعيات العامة العادية لمختلف الإتحادات الرياضية في ال 20 من ديسمبر الجاري، على أن تجرى الجمعيات العامة الإنتخابية بعد 15 يوما من ذلك ولا يتعدى الأمد - لمن تأخر منها - إلى تاريخ ال 28 من فيفري 2013.