كشفت الأرقام أن المنظومة التربوية تمكنت خلال التسعة سنوات الأخيرة من تحقيق ما حققته طيلة 37 سنة فقد أنتجت المنظومة التربوية في الفترة الممتدة ما بين 99-2007 مليون و248543 حاصل على شهادة البكالوريا في مقابل مليون 414437 حاصل على البكالوريا طيلة الفترة الممتدة ما بين سنتي 62-98 . وكشفت إحصائيات الناجحين في امتحانات شهادة البكالوريا من دورة 1962 الى دورة 2007 أن نسبة النجاح أخذت منحى تصاعدي في السنوات الأخيرة خلافا للتذبذب الذي كان يطبعه في الوقت السابق ففي سنة 1962 سجلت نسبة نجاح قدرت ب42.80 بالمائة لتصبح في السنة التي تليها 45 بالمائة ، وإن كانت دورة 1969 قد سجلت أعلى نسبة نجاح الى يومنا هذا فتعد دورة 93 الأسوء على الإطلاق من حيث نسبة النجاح والتي لم تتجاوز 10.54 بالمائة ، والتي ارتفعت نوعا ما في الدورة التي تليها لتصبح 15.52 بالمائة،لترتفع بصفة طفيفة أيضا في دورة 95 أين سجلت نسبة نجاح ب 18.63 . بعيدا عن هذا التذبذب المسجل في الأرقام فإن هذه الأرقام بدأت تستقر وتأخذ منحى تصاعدي طبيعي بداية من دورة 99 التي سجلت نسبة نجاح 24.64 بالمائة ،وارتفعت هذه النسبة في السنة الموالية لتصبح 32.29 بالمائة ، أما في دورة 2001 فقد حافظت المنظومة على نموها المسجل بتحقيق 34.46 بالمائة ، وإن كان الملاحظ بأن دورة 2003 عرفت تراجعا في نسبة النجاح الى حدود 29.55 فإن دورة 2004 استطاعت المنظومة التربوية أن تعود بنسبة نجاح 42.52 في شهادة البكالوريا ،أما سنة 2006 فقد ارتفعت نسبة النجاح ب 51.15 بالمائة أما الدورة الأخيرة للموسم الدراسي المنتهي فقد سجلت المنظومة التربوية نسبة نجاح ب53.29 بالمائة . هذه النسب في النجاح وباعتماد مؤشر 9 سنوات فإن هذه النسب أنتجت في الفترة الممتدة ما بين 62-69 رقم 16483 ناجح ، وما بين سنتي 70 -79 فقد كانت النتيجة 93221 ناجح ، أما مابين سنتي 80-89 فقد بلغ عدد الناجحين 3225044 ، أما الفترة الممتدة ما بين 90-99 فقد بلغ عدد الناجحين 694563 ليرتفع هذا الرقم في الفترة ما بين 200-2007 الى حدود 1163725 ناجح . إن كانت هذه الأرقام تؤكد ارتفاع الكم فهناك مؤشرات أخرى تؤكد أن الإصلاح في المنظومة التربوية بدأ يفرز نتائج إيجابية فالنجاح بتقدير ارتفع من 4461 خلال دورة 94 الى 67594 في الدورة الأخيرة وتعتبر أحسن نتيجة برقم 61604 قريب من الجيد و5754 جيد و236 تقدير جيد جدا. سميرة بلعمري:[email protected]