دعا أعضاء من لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني وممثلون عن أرباب العمل والمستثمرين إلى ضرورة منح إعانات خاصة لصغار الخواص، الذين اضطروا لغلق أبواب محلاتهم لمنع انتشار وباء كوفيد 19، منذ شهر حتى لا تشهد المرحلة المقبلة تمردا على الحجر الصحي، وشددت المقترحات على ضرورة منح الأولوية للتجار والحرفين الملتزمين في تسديد الضرائب وتسديد اشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والفئات الملتزمة مع الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية. ويقول رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة ل"الشروق" أن صناديق الضمان الاجتماعي للأجراء والعمال غير الأجراء وكاكوبات مطالبة بتشكيل خلية أزمة لمباحثة كيفية منح إعانات للخواص الصغار المتضررين من قرار الحجر الصحي الذي امتد اليوم لشهر كامل وتزامن هذه الفترة مع شهر رمضان وهو ما يصعب من وضعية هؤلاء، مضيفا "أقترح تشكيل خلية أزمة تتبرع من خلالها الصناديق الاجتماعية للخواص الصغار لإنقاذهم، في انتظار استحداث قانون جديد يحدد كيفية تعويض هذه الفئات الملتزمة بتسديد الاشتراكات في حالات الأوبئة والأمراض". وتساءل طنكة عن دور صناديق الضمان الاجتماعي في حال لم تقف إلى جانب مشتركيها في هذه الأزمة الحادة التي تعصف بالجزائريين، معتبرا أن الإعانات لا ترتبط بكبار التجار وإنما صغار الخواص والحرفيين وأصحاب سيارات الأجرة والمحلات الصغيرة الذين يعتمدون على مدخولهم اليومي لضمان استمرار وجودهم. وفي السياق، يؤكد عضو لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني عمار موسي في تصريح ل"الشروق" أنه قام بمراسلة الوزير الأول عبد العزيز جراد لضرورة المسارعة في التكفل بالفئات الهشة المتضررة من وباء كورونا ويتعلق الأمر بالحرفيين والتجار الذين اضطروا لغلق أبواب محلاتهم بعد صدور قرار الحجر الصحي بالعاصمة والبليدة وتمديده لكافة الولايات الأخرى، مشددا "هؤلاء يموتون ببطء وبما أن وضع الحجر الصحي قد طال، فيجب منح هؤلاء منحة لحماية قدرتهم الشرائية، من خلال اعتماد القوائم الموجودة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء". وأضاف موسي، أن قرار وزارة الثقافة بتقديم منح للفنانين المتضررين من وباء كورونا كان يجب أن يكون مسبقا بمنح امتيازات للفئات الهشة التي اضطرت بمرسوم رئاسي لغلق أبواب محلاتها، خاصة أن فترة الحجر الصحي قد طالت ويمكن أن تطول بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة الأمر الذي يهدد بتمرد هؤلاء على الحجر الصحي وخروجهم للعمل بحثا عن لقمة العيش، وهو ما قد ينذر بكارثة وتفشي الوباء بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة إذا لم يلتزم الجميع بشروط وقواعد الحجر الصحي.