رحب المنتسبون لقطاع الصحة وخبراء، بقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حول إعادة النظر في المنظومة الصحية، والعمل على تحسينها وتطويرها، باتخاذ عديد الإجراءات المستعجلة، التي تصب في صالح القطاع والمرضى. ترحيب كبير لقيته مساعي رئيس الجمهورية، حول تحسين المنظومة الصحية مستقبلا، باعتبارها الركيزة الأولى لحماية المواطن وأمن البلاد، مما يتربص بها من أمراض وفيروسات، ولنا في وباء كورونا، خير دليل على أهمية تطوير القطاع الصحي ومن خلفه الجيش الأبيض، لحماية البلاد. وفي هذا الصدد، تفاءل رئيس هيئة تطوير البحث في الصحة " فورام"، مصطفى خياطي ل"الشروق" بتصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أثناء خرجته التفقدية لمرضى كورونا، حيث قال "لأول مرة استمع لمسؤول كبير في الدولة، يلخص كل مشاكل قطاع الصحة، وهو ما يبين إدراكه للواقع المرير الذي يعاني منه هذا القطاع الخدماتي، وهو ما نلمسه يوميا في شكاوى المواطنين والطواقم الطبية"، معتبرا أن الرئيس لمح لعدة حلول في المستقبل القريب. ليؤكد المختص في الصحة العمومية، أن إعادة النظر في منظومتنا الصحية "ضرورة ملحة في عصر الفيروسات والأمراض الخطيرة". والبداية، حسبه، تكون بتحديد استراتيجية صحية وطنية، مع وضع أهدافها، وإعادة النظر فيما وصفه ب"التسيير الكارثي" للقطاع، حيث قال "في وقت تضاعفت ميزانية قطاع الصحة 3 مرات، هوت خدماتها إلى الأسوأ، كما يعاني مرضى الجنوب والهضاب من الإجحاف في العلاج، وغياب خدمات طبية نوعية". ويدعو محدثنا، إلى إعادة النظر في قطاع صناعة الأدوية، والذي كان سنوات الستينات والسبعينات يهدف لتغطية احتياجات دول افريقية "أما اليوم فهو لا يغطي حتى 40 بالمئة من احتياجاتنا الوطنية، مع صرف قرابة المليار ونصف دولار سنويا على استيراد الأدوية". كما طرح مسألة تكوين الكوادر الطبية، إذ لا يعقل، حسب تعبيره، أن تسند إدارة المستشفيات إلى أشخاص لا يملكون مؤهلا تعليميا عاليا، مقارنة حتى بالممرضين ودون الحديث عن الأطباء، في وقت يملك المستشفى أحدث التجهيزات الطبية والمقتناة بالعملة الصعبة". ورحب خياطي، بالتحفيزات التي تحدث عنها الرئيس، لمنتسبي قطاع الصحة، حيث قال "خيرة أطبائنا غادروا الوطن، لغياب التحفيز" ، أما إنشاء وكالة للأمن الصحي، فمهمة جدا، وكان الأجدر إنشاؤها منذ ظهور الفيروسات في 2001، في ظل اتساع مساحة الجزائر ومحاذاتها لدول أفريقية، وهو ما يهددها بإخطار صحية عديدة"، والوكالة، حسبه، مهمتها استشرافية، تخطط لأخذ الاحتياطات المستقبلية. بدوره، أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، على أن إنشاء وكالة وطنية للأمن الصحي، تعتبر "صمام أمان للعوارض والطوارئ الصحية، وهو إجراء معمول به في العديد من الدول، معتبرا أن إصلاح المنظومة الصحية، يكون من خلال عمل متكامل ومتناسق وبأدوار مختلفة للحصول على نتائج حسنة في هذا المجال.