بدأ عشرات ملايين الفرنسيين والإسبان الاثنين، استعادة قسم من حرية الحركة لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة، في وقت سُجلت فيه إصابات بفيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية وفي ووهان وسط الصين. ومع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام باجراءات التباعد الاجتماعي، تتواصل الدعوات لتشجيع العمل عن بعد حيث تسعى الحكومات الى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي. والأمل والفرح باستعادة شيء من الحياة الطبيعية حاضران بقوة في هذين البلدين اللذين كانا بين الأكثر تضرراً بالوباء الذي تسبب بأكثر من 284 ألف وفاة في العالم منذ ظهوره في نهاية 2019 في الصين. وفي كل الأنحاء يبقى التيقظ قائماً لأن منظمة الصحة العالمية تتخوف من موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود قياسي. وفي كوريا الجنوبية حيث تم احتواء الوباء، أمرت العاصمة سول بإغلاق الحانات والملاهي الليلية بعد تسجيل حالات إصابة جديدة بكوفيد-19. ورغم هذه الإجراءات التي اعتمدت اعتباراً من نهاية الأسبوع، أحصيت 35 حالة جديدة، الاثنين. VIDEO: South Korea's capital has ordered the closure of all clubs and bars after a burst of new cases sparked fears of a second coronavirus wave. The order from the Seoul mayor followed the new infection cluster in Itaewon, one of the city's busiest nightlife districts pic.twitter.com/mseLQ9QCiS — AFP news agency (@AFP) May 11, 2020 وفي ووهان، البؤرة الأولى للوباء، أعلنت السلطات عن حالة جديدة، الأحد، وخمس حالات، الاثنين، بعد أكثر من شهر على التوقف إثر فرض إجراءات عزل مشددة جداً. في فرنسا، حيث تُوفي أكثر من 26 ألف شخص جراء الوباء، دعا أيضاً المسؤولون إلى الانضباط. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة: "بفضلكم، الفيروس تراجع. لكنه لا يزال هنا. أنقذوا الأرواح، كونوا حذرين". لكن قراره إعادة فتح المدارس يثير قلقاً وانتقادات، زاد منها ظهور ثلاث بؤر إصابة جديدة في مناطق كانت حتى الآن تعتبر بين الأكثر أماناً. French streets filled with traffic for the first time in two months on Monday as authorities began lifting the coronavirus lockdown, though daily life looked very different for those returning cautiously to shops and officeshttps://t.co/BakMPgwL4g — AFP news agency (@AFP) May 11, 2020 وفي إسبانيا وبهدف الحد من مخاطر تفشي الفيروس، سيجري رفع العزل عن جزء من البلاد فقط. وتبقى معظم المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة، خاضعة لقيود صارمة في هذا البلد الذي سجل أيضاً أكثر من 26 ألف وفاة. أما في ألمانيا التي غالباً ما يشار اليها كنموذج بسبب فاعليتها في إدارة الأزمة، تم تجاوز العتبة الرمزية لخمسين إصابة جديدة لكل مائة ألف نسمة في ثلاث مقاطعات. وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين، عبر التلفزيون إلى أنه "في هذه المرحلة الجديدة للوباء العالمي من المهم جداً" أن يحترم الناس القواعد. وفي الولاياتالمتحدة، الدولة التي تسجل أعلى عدد وفيات بلغ 80 ألفاً، دافع المستشارون الاقتصاديون للرئيس دونالد ترامب، الأحد، عن إمكانية إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد في الولاياتالمتحدة بشكل آمن مع أن الوباء لا يزال يتمدد ومع تسجيل إصابات حتى في البيت الأبيض. في أوروبا، بدأت عدة متاحف بجمع أغراض توثق العزل. وقالت ساره لوسير منسقة مشروع في بلجيكا: "يجب إبقاء أثر لهذا الحدث للتمكن من تفسير ما حصل بعد مائة عام". Spaniards have returned to outdoor terraces at cafes and bars as around half of the country moved to the next phase of a gradual exit from one of Europe's strictest lockdownshttps://t.co/LKzu1MTyXx — AFP news agency (@AFP) May 11, 2020 VIDEO: Spanish children play outside in the sunshine as the country slowly phases its way out of lockdown pic.twitter.com/VbozVB99Iv — AFP news agency (@AFP) May 11, 2020