أبدى العديد من قاطني العاصمة، تخوفهم من امتداد قرارات غلق الشواطئ التي شملت ولاية تيبازة مؤخرا لتمس الساحل العاصمي الذي يمتد من زرالدة غربا إلى الرغاية وعين طاية شرقا بسبب فيروس كورونا حيث اغتنم هؤلاء الفرصة للنزول إلى مختلف الشواطئ بعيد العيد مباشرة بحثا عن الاستجمام ونفس نقي بعيدا عن مخلفات الحجر الصحي داخل المنازل الذي يبدو انه اثر على نفسية الكبير قبل الصغير. فموسم الاصطياف الذي قد لن يكون عاديا مثل سابقيه هذا الموسم، بتزامنه مع استمرار جائحة كورونا ومخلفات الفيروس من إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وصولا إلى فرض الكمامات وغلق الشواطئ المسموحة للسباحة من خلال قرار كان قد أصدره والي تيبازة يومين قبل حلول عيد الفطر المبارك، لم يشهد التحضير له المسبق مثل ما جرت العادة بالعاصمة وحتى مختلف الولايات الساحلية، بل لم تكن شهية السلطات مفتوحة على هذا الملف بسبب الانشغال بمخلفات الفيروس وكيفية تجنبه. وان كان الأمر يقتضي الحيطة والحذر للتعامل مع هذه الظروف المستجدة بالشواطئ، هذه الأخيرة التي يبدو أنها ستبقى مفتوحة في حالة لم يطرأ أي مستجد على الشريط الساحلي العاصمي، في وجه المواطنين الذين فروا إليها بشكل لافت بعد العيد مباشرة تخفيفا من الضغط النفسي و"قنطة" الحجر الصحي الذي يدوم منذ أكثر من شهرين والنصف، وبالمقابل انطلقت بعض التحضيرات على مستوى المقاطعات التي تضم بلديات ساحلية كالشراقة التي كانت السباقة في استعدادها للمناسبة بعدما أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة تعليمات منذ أكثر من أسبوعين لتنظيف وإعادة تهيئة مداخل جميع الشواطئ التابعة للمقاطعة شان الحمامات، عين البنيان ومواقع من بوشاوي البحري، أما دائرة الرويبة فانطلقت مؤخرا في الأشغال التي لها علاقة بضمان ظروف الراحة للمصطافين من طلاء وتنظيف وتحديد أماكن الركن وغيرها، وجاء في البيان الذي نشره موقع الدائرة الإدارية، أن الأشغال جاءت لراحة المصطافين في حالة تحسن الظروف المرتبطة بالوضع الصحي نتيجة كورونا المستجد وطبقا لما تقرره السلطات العمومية من البروتوكول الواجب اتباعه في هذا الشأن.