عادت قضية التوظيف المباشر لحملة الماجستير والدكتوراه لتطفو على السطح من جديد، وبعد أكثر من سؤال كتابي تم تقديمه من قبل عدد من نواب البرلمان خلال الأسابيع الأخيرة، قدمت النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي شويحة لويزة التماسا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإيجاد حل عاجل لقضية الدكاترة البطالين الذين يمثلون نحو 12 ألف متخرج وتمكينهم من التوظيف المباشر. وجاء في رسالة البرلمانية شويحة الموجهة لرئيس الجمهورية بتاريخ 7 جوان الجاري- تحوز الشروق نسخة منها – "لي عظيم الشرف أن أحمل لكم رسالة طلبة العلم حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير الذين هم مستقبل الجزائر، وأسمح لنفسي أن أراهم من رموز سيادتها، فهم النخبة ومن يعول عليهم وهم من يعتبرون الإطارات التي تخدم مؤسسات الدولة، منحتهم الدولة الجزائرية شهادات أنفقت عليها أموالا طائلة في سبيل الاستفادة من خبرتهم في مجال التعليم العالي لكنهم اليوم وللأسف الشديد يعانون البطالة". وأضافت ذات النائب أن حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير يقبعون في السنوات الأخيرة في حفرة البطالة وهم يمثلون 80 بالمئة من إجمالي الأساتذة الجامعيين ولا يزالون يمارسون مهامهم بصفة مؤقتة بمستحقات زهيدة لا تضمن لهم أدنى شروط الكرامة والإنسانية والاستمرار في العطاء والبحث العلمي، ولفتت البرلمانية إلى أن كل المسابقات الوطنية الرامية إلى انتقاء الكفاءات في كل القطاعات على غرار خريجي المدارس العليا للأساتذة يكون مصير الناجحين فيها بعد استكمال شروط التكوين التوظيف المباشر في مجال تخصصهم فور تخرجهم، إلا في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، فرغم نجاح المعنيين في مسابقات الدكتوراه وبعد عناء البحث لسنوات طويلة فهم يحالون على البطالة في وضعية إنسانية لا تليق بالجزائر وهو ما ينعكس حتما على عطائهم وعلى البحث العلمي، واعتبرت أن عددهم لا يتعدى 12 ألف متخرج وهي نسبة بسيطة مقارنة باحتياجات الجامعة الجزائرية للأساتذة والمؤطرين، لتلتمس من رئيس الجمهورية التدخل لإرجاع حق النخبة في التوظيف المباشر ووضع مخطط وطني خاص بهم لتوجيههم لباقي مؤسسات الدولة للاستفادة من خبرتهم.