لم تمنع كورونا المصطافين من التردد على الشواطئ الداخلية للقل بولاية سكيكدة. وهم من المتعودين منذ سنوات على زيارة المدينة الساحلية ذات 17 كلم من الشواطئ، المئات نزلوا ضيوفا يومي الجمعة والسبت على مختلف الشواطئ، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة التي قاربت الأربعين، من مختلف الولايات الشرقية، لكن هذه المرة وجدوا أصحاب الزي الأزرق تارة والأخضر أخرى، في انتظارهم وقاموا بتفريقهم وإجبارهم على مغادرة الشواطئ. البعض انصاع إلى الأوامر وآخرون دخلوا في ملاسنات مع رجال الأمن الذين كانوا صارمين، البعض تحجج بكونه جالسا على رمال الشاطئ فقط يتمتع بمنظر البحر ونسائمه، وآخرون عبروا عن استيائهم لكون البحر هو ملاذهم الوحيد، والبعض حملوا أمتعتهم وغادروا الشاطئ دون تعليق آسفين لعدم استفادتهم من العطلة، لاسيما أنهم قدموا من مسافة بعيدة مثل قسنطينة وسطيف ومسيلة. الشواطئ الموجودة نوعا ما خارج المدينة، التي غالبا ما تكون بعيدة عن دوريات الشرطة كالبرارك ولقصيعة، امتلأت عن آخرها بهواة السباحة أمس السبت، ولكن دوريات أمنية فاجأتهم وطلبت منهم إخلاء الشاطئين وهذا ما حدث. وفي منطقة تلزة تدخل الدرك، وأفرغ الشاطئ من مرتاديه رغم معارضة البعض ودخلوا في مطاردات مع بعض الشباب لإرغامهم على المغادرة، كما قاموا بحجز الشمسيات وتغريم المخالفين لأوامر منع دخول الشواطئ. رجال الضبطية أكدوا أنهم يقومون بواجبهم، كما أن هذه التجمعات قد تتسبب في تزايد الإصابات بالفيروس، لاسيما أنه تم تسجيل أكثر من مائتي إصابة في اليوم لأول مرة، وهي حصيلة مرتفعة لم تشهدها الجزائر مند بداية الوباء. وفي منطقة بن زويت التابعة لبلدية كركرة، أجبر المسؤولون على وضع سواتر ترابية بالمنافذ المؤدية إلى المنتجعات السياحية، لمنع أصحاب السيارات من الوصول إلى الشواطئ، بالإضافة إلى الدوريات المكثفة لفرقة الدرك الوطني.