أكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، في دمشق أمس، على عمق العلاقات الإستراتيجية السورية الإيرانية وأهميتها بالنسبة للمنطقة، فيما أكد نجاد الذي التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن طهران تتوقع صيفا حارا عنوانه "الانتصارات تلو الانتصارات". وفي بيان مشترك، أكدت دمشقوطهران على ضرورة "تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني في لبنان ودعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون كافة بما يضمن امن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه وحق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية واستعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة", ودعا الرئيسان "الأوساط الدولية المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الصهيوني اليومي المتكرر ضد سيادة لبنان". وشددت دمشقوطهران على "إدانتهما الكاملة لاستمرار سياسات العدوان والاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية"، فيما أعربت إيران عن "تأييدها لحق سوريا في استعادة الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران العام 1967,.. وناشد الأطراف الفلسطينية كافة العودة إلى نهج الحوار والتوافق للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني", ودعا الجانبان "زعماء العالم الإسلامي إلى مواجهة المساعي الهادفة إلى زرع الفتن والتي تستهدف جميع الأمة الإسلامية مطالبين بوحدة الجهود للوقوف أمام الأخطار التي تهدد العالم الإسلامي, وحول الوضع في العراق، عبّر الجانبان عن "دعمهما للحكومة العراقية ولوحدة العراق", وأكدا "ضرورة خروج قوات الاحتلال". وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أعربت دمشقوطهران عن "قناعتهما الراسخة بأن ملف الأنشطة النووية السلمية الإيرانية يجب تداوله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ومعالجته عبر الطرق الدبلوماسية من خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة". وعقب لقائه الأسد، اجتمع نجاد بالسيد حسن نصر الله والوفد المرافق له، حيث نقلت الوكالة عن الرئيس الإيراني قوله لنصرالله "اليوم، أن الهدوء داخل المجتمع اللبناني يبعث على الأمل فيما النظام الصهيوني يصبح ضعيفا كل يوم أكثر", إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق، بينهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان شلّح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, وقال عضو المكتب السياسي في حماس عزت الرشق أن نجاد "وعد بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وحماس والجهود لترسيخ حوار فلسطيني بعد أحداث غزة الأخيرة". وخلال لقائه د. رمضان شلّح، اعتبر نجاد أن "الدفاع عن المقاومة الفلسطينية يعد من واجبات الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً على "ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وصموده أمام الضغوط حتى تحقيق الانتصار", ووصف الظروف التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني بالمعقدة، مشدداً على أن "الانتصارات الكبرى تأتي دائماً من رحم الصعوبات والأزمات الكبرى". من جهتا شجبت إسرائيل أمس الجمعة "التحالف الاستراتيجي" بين سوريا وإيران معتبرة انه يثير الشكوك حول نوايا السلام لدى سوريا، وذلك غداة زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لدمشق, حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف أن "واقع اختيار نظام دمشق احمدي نجاد كشريك في تحالف استراتيجي يثير شكوكا جدية حول التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن سوريا بشأن رغبتها في السلام". القسم الدولي