يتعرض العديد من المصابين بالأمراض المزمنة إلى تعقيدات صحية في أيام العيد، بسبب الاختلال الذي يطال نظامهم الغذائي، بالنظر إلى العادات المعروفة في هذه المناسبة الدينية، ويعد مرضى السكري ومرضى ارتفاع الضغط الدموي أو مرضى القلب والشرايين من أكثر الفئات عرضة لهذه المضاعفات. وأفاد الدكتور حبيطوش، المختص في داء السكري، بأنّ مرضى السكري والضغط الدموي في مواجهة عدوين يومي العيد، هما فيروس كورونا والاعتلال بسبب النظام الغذائي، ورم النصائح التي تقدم في كل مرة إلا أنه يتم تسجيل عديد الحالات سنويا بسبب الإفراط في تناول الدهون والموالح والسكريات. ودعا المختص المرضى إلى التعقل في الأكل يومي العيد وتجنب الدهون التي قد تجرهم إلى ما لا تحمد عقباه نتيجة الدهون التي تستهلك بكميات كبيرة جدا، التي تتسبب لهم في كوارث صحية. وفي إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كوفيد، نصح المختص المرضى بعدم التنقل إلى العيادات إلا في حالات الضرورة القصوى والاكتفاء بإرسال أحد أقاربهم لتجديد الوصفة العلاجية، مع الحرص على ارتداء الكمامات وغسل الأيدي بالمطهرات والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وحذر الدكتور حبيطوش من الإفراط في تناول المكملات الغذائية من فيتامين "س" و"الزنك" وبعض التوابل والأعشاب لتعزيز المناعة، موضحا أنها قد تقود إلى آثار جانبية خطيرة عند مرافقتها مع الأدوية الموصوفة للمرضى. من جانبه، كشف فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، عن إصابة بعض مرضى السكري بكورونا وشفائهم منها، داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، لأن عواقب الإصابة وخيمة جدا وصعبة على هذه الفئة التي تقل مناعتها أمام الفيروسات. وأوصى أوحدة بجملة من النصائح الغذائية للمرضى يومي العيد لتجنب المضاعفات وبالأخص الإكثار من تناول الخضر والفواكه وشرب كميات كافية من الماء لا تقل عن 8 أكواب يوميا، إلى جانب عصائر طبيعية أو فواكه موسمية. وركّز أوحدة على أهمية التقليل من الملح والسكر في الأكل، خاصة خلال هذين اليومين، حين يزيد استهلاكهما بشكل غير معقول في الشواء واللحم، موضحا أنه لا يسمح بتجاوز 5 غ ملح يوميا وللشخص حرية الاختيار في توزيعها على أكله.