قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه ''قلق بوجه خاص'' بشأن مجموعة من سبعة أجانب بينهم خمسة مواطنين فرنسيين احتجزوا رهائن في النيجر في سبتمبر الماضي.. وقال ساركوزي أثناء مقابلة نادرة على الهواء مع التلفزيون الفرنسي ''يجب أن أقول لكم إنني أشعر بقلق بوجه خاص بشأن الرهائن في مالي الذين احتجزوا بواسطة مجموعة تنتمي إلى جناح القاعدة''. واختلفت لغة الرئيس عن رده على سؤال بشأن صحفيين محتجزين في أفغانستان وتذكر ما قاله في جويلية قبل أن تشارك قوة كوماندوس فرنسية في عملية فاشلة لإنقاذ الرهينة ميشيل جيرمانو. وقتل جيرمانو بعد محاولة لتحريره ولم تفصح الحكومة الفرنسية التي أصيبت بالإحراج بسبب ذلك عن تفاصيل تذكر عن وضع الرهائن المحتجزين في مالي أو أي مفاوضات بشأن الإفراج عنهم. وتقول الحكومة الفرنسية إنها لم تتلق بعد أي مطالب من المجموعة التي أعلنت أنها تحتجز الرهائن وهي تابعة لتنظيم القاعدة الذي يعمل في شمال إفريقيا. وقد مر شهران على اختطاف الرهائن السبعة وهم خمسة فرنسيين ومواطنان من طوغو ومدغشقر من قبل تنظيم القاعدة ليل 15 إلى 16 سبتمبر في النيجر، شهرين كاملين وهم محتجزون في منطقة الساحل من دون أن ينبئ أي شيء بانفراج سريع لأزمتهم. وبحسب مصادر مالية وفرنسية فإن الرهائن، وبينهم مواطنة فرنسية تلقت في الآونة الأخيرة علاجا كيميائيا من داء السرطان، تم نقلهم من قبل عناصر ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب إلى تيميترين وهي منطقة نائية في شمال شرق مالي''. ولئن تم تبني عملية الخطف في 21 سبتمبر من قبل الجزائري عبد الحميد أبو زيد أحد قادة القاعدة الذي ظهر بوجه مكشوف إلى جانب الرهائن في صورة بثتها قناة الجزيرة، فإن مطالب الخاطفين لم تعلن بعد. وهو الأمر الذي يفسره المراقبون على أن تعامل المفاوضين مع الخاطفين على غير العادة، فعدم وجود مطالب معلومة يؤزم من وضع الرهائن الخمس، وتجد فرنسا نفسها في مأزق بعد مرور الوقت وغياب الحلول التي أقر بها المفاوضون الذين أبقوا على الأمل في إيجاد طريق لتحرير الرهائن الفرنسيين المختطفين من قبل جماعة أبو زيد التابعة لتنظيم قاعدة المغرب.