تعرف قضية إختراق الجيش المغربي للحدود الجزائرية ،بعد محاولة إقدام الجرفات المغربية بشق طريق على الحدود الجزائرية متجاوزين الخطوط القانونية للتراب الجزائري بحوالي 7 أمتار ، مستجدات جديدة بعدما تبين حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة للشروق اليومي بأن الأرض المخترقة من قبل المغاربة هي أرض عروشية. تعود لعرش أولاد ملوك بقرية بونعيم الواقعة بمنطقة العقيد لطفي وتحديدا تعود إلى "الحاج مصلح" صاحب الأرض التي إخترقتها الجرفات التابعة للجيش الملكي المغربي .هذا وقد أفادت ذات المصادر في السياق ذاته بأن قضية إختراق الجيش المغربي للحدود الجزائرية بغية شق طريق لتسهيل حركة حراس الحدود من المخازنية لا تزال التحقيقات متواصلة بشأنها في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق على مستوى المعهد الوطني للخرائط الذي من شأنه أن يقدم تقريرا تفصيليا حول الحدود الجغرافية بين الجزائر والمغرب وإن كانت الأرض المخترقة من قبل جرفات الجيش الملكي المغربي تعود للتراب الجزائري. هذا وقد قام قبل يومين الجيش الملكي المغربي بإختراق الحدود الجزائرية على مسافة تمتد لتصل إلى حوالي 7 أمتار فيما تذهب مصادر أخرى لتؤكد أن المسافة تفوق 9 أمتار وهذا ما دفع بسكان قرية بونعيم وبمن فيهم ملاك الأرض والتي تعود أصلا كما سبق وأشرنا إلى عرش أولاد ملوك وتحديدا لصاحبها الحاج "مصلح" إلى الوقوف في وجه المخازنية اللذين أٍرادوا إزاحة الحجر الكبير المتواجد بالمكان المسمى "كركور " بإستعمال الجرفات حيث قام أصحاب الأرض بمنعهم عن ذلك بعدما في وجههم الوثائق الرسمية التي تؤكد أحقية ملكيتهم للأرض وهذا ما دفع بدخول وفد رسمي من المملكة المغربية متمثل في ضباط الجيش الملكي ورسميين من عمالة وجدة المغربية (حوالي 16 كلم على الشريط الحدودي ) في مفاوضات مع الفلاحين الجزائريين قبل طلب التفاوض الرسمي مع السلطات الجزائرية وعلمت الشروق اليومي أن السلطات العليا في البلاد تتابع الأمر بأهمية بالغة ، وتكون قد أوفدت مختصين لتقصي الحقيقة ومراقبة الوضع على الحدود والتي كثيرا ما تثار بشأنها نزاعات عقارية بين فلاحي الدولتين. ع.بوشريف