حل نادي الإسماعلي المصري،السبت، بأرض الوطن، قادما في رحلة عادية من العاصمة المصرية القاهرة، حيث حطّت الطائرة بمطار هواري بومدين الدولي في منتصف النهار. وتتشكل بعثة الإسماعيلي من 32 فردا بينهم 22 لاعبا، إذ كان في استقبالهم رئيس فريق شباب بلوزداد، عز الدين ڤانا وبعض مسيري الفريق، إضافة الى صالح بوطاجين ممثل "الفاف" و القنصل المصري في الجزائر، ووفد إعلامي من السفارة المصرية. وقد استحسن ضيوف الجزائر الطريقة التي تم استقبالهم بها من قبل نظرائهم الجزائريين الذي وزعوا عليم الورود قبل مغادرة المطار، بحيث وعدوا بالرد بطريقة مماثلة أو أفضل منها، متمنين أن تسود الروح الرياضية في مواجهتي الذهاب والإياب. هذا وتنقل الوفد المصري مباشرة إلى فندق "الميركور" الذي سقيم فيه طيلة تواجده في الجزائر، ليأخذ اللاعبون قسطا من الراحة، قبل التنقل إلى ملعب ثكنة الحماية المدنية بالدار البيضاء مساءا لإجراء حصة تدريبية خفيفة. وسيتدرب الاسماعيلي الأحد والاثنين بملعب 20 أوت، علما بأن المباراة ستلعب يوم الثلاثاء، في نفس الملعب ابتداءا من الساعة السادسة مساء. وفي سياق ذي صلة، أكد الأمين العام لفريق شباب بلوزداد ابرهيمي محمد، انه سيعقد اجتماعا مه ممثلي لجنة أنصار الفريق، لتوعية الجماهير على تشجيع الفريق بطريقة نظيفة والتحلي بالروح الرياضية وعدم الإساءة للمنافس. . عز الدين فهمي: الرياضة تجمع الشعوب ونحن في حاجة للتعاون أكثر قال عز الدين فهمي، سفير دولة مصر في الجزائر، بأن مباراة في كرة القدم لا يمكنها أن تفسد العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن سيناريو المباراة الفاصلة بين المنتخبين الجزائري والمصري قبل 3 سنوات لا يمكنه أن يتكرر. وفي حدث هاتفي مع "الشروق" أكد فهمي، انه سيحضر إلى ملعب 20 أوت يوم الثلاثاء المقبل، لمتابعة مباراة شباب بلوزداد مع الإسماعيلي المصري: "أن لم تكن لدي أي ارتباطات مهنية فسأكون في الملعب لمشاهدة المباراة، واعتقد بأننا في حاجة ماسة للمشاركة المتكررة في جميع المحافل الرياضية والثقافية، لأنها تساهم في توطيد العلاقات والتقريب بين الشعوب، فالتاريخ الذي يجمع الجزائر ومصر، لا يمكن أن تمحوه مباراة في كرة القدم". مضيفا: "مصر كانت ضيف شرف في الصالون الدولي للكتاب، وهذا يؤكد بأن علاقتنا أكثر من طيبة، والأشياء التي تفسدها السياسة تصلحها الرياضية لأنها تجمع بين الجماهير ولا تفرق بينهم". . صبري الميناوي: متخوف من الإرهاق وما حدث بيننا في 2009 سخيف.. مصر جميلة والله يحميها عبّر مدرب نادي الإسماعيلي المصري صبري الميناوي، عن تخوفه من تأثر لاعبيه بالإرهاق في المباراة المقبلة التي ستجمعه مع فريق شباب بلوزداد، لحساب الدور الأول من رابطة أبطال العرب. وقال الميناوي في تصريح "للشروق" عقب وصول الفريق المصري إلى الجزائر، أن الفارق في عدد المباريات هو الذي قد يصنع الفارق: "الصعوبة بالنسبة لنا تكمن في أن البطولة المحلية في مصر كانت متوقفة منذ عام ونصف، بينما في الجزائر لم يتوقف فريق شباب بلوزداد عن اللعب". قبل أن يضيف: "أنا متخوف نوعا مت من الإرهاق لأننا سنخوض 3 مباريات في ظرف 8 أيام فقط". وبدا مدرب الإسماعلي غير قلق من الجمهور الجزائري، رغم الحساسية الكبيرة التي تطبع دائما المباريات بين الأندية الجزائرية والمصرية: "أنا أعرف الجزائر جيدا فقد سبق لي وان لعبت أمام أهلي البرج، ولعبت مباراة دولية سنة 1978 مع المنتخب الوطني، لست قلقا من الجمهور المحلي، فنحن عرب ونحب كل الشعوب العربية، وأما الشعب الجزائري فتربطنا به علاقة خاصة بحكم التاريخ الذي يجمعنا". وأضاف محدثنا: "نحن في حاجة لتوطيد العلاقات بين الشعوب العربية، وما حدث بيننا سنة 2009 كان موقف سخيف، لان الأمر كان متعلقا بمباراة في كرة القدم فقط، وأتمنى أن لا نعيش نفس السيناريو مستقبلا". ثم استرسل: "من المعروف انه في تاريخ الثورات تحدث أمور منافية لمبادئ الثورة خلال المرحلة الانتقالية، وهو ما يحدث في بلدنا حاليا، ومصر جميلة والله يحميها".