اتهم موسى آغ أساريد، ممثل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" المالية في أوروبا، القوات الفرنسية بأنها "مقصرة" في حماية المدنيين العرب والطوارق الذين "يتعرّضون للإبادة" على أيدي الجيش المالي بالمدن الخاضعة لسيطرته، على حد قوله. وقال آغ أساريد، الذي يقيم بفرنسا، في تصريحات، إن "مسؤولية القوات العسكرية الفرنسية بمالي، الثلاثاء، يجب أن تتركز على توفير الحماية والأمن لمواطني إقليم أزواد (شمال مالي) من قوميتي العرب والطوارق". وأشار القيادي في الحركة الأزوادية إلى وجود "مليشيات مدنية مسلحة تدعم الجيش (المالي) في جرائم الاعتقال والتعذيب والتصفية العرقية" بحق أهالي أزواد. وسبق أن أعلنت الحركة مع بداية العمليات العسكرية التي شنّها الجيش المالي مدعومًا بقوات فرنسية وأفريقية في شمال مالي الشهر الماضي، استعدادها للتعاون مع تلك القوات لمواجهة "الجماعات الجهادية" المتنازعة معها، مثل حركة "أنصار الدين"، شريطة عدم دخول القوات المالية إلى مدن إقليم أزواد. ولم يتسن حتى ظهر الثلاثاء الحصول على تعقيب من الجيش المالي على تصريحات آغ ساريد، غير أن الجيش المالي دأب منذ التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي الشهر الماضي على نفي الاتهامات المتعلقة بارتكابه تجاوزات بحق أهالي أزواد. وسبق رصد تجاوزات من عمليات قتل وتشريد وقعت من جانب القوات المالية التي تخوض مواجهات مع مسلحي حركة "أنصار الدين" المسلحة. واتهمت مؤخرًا منظمة العفو الدولية كلاً من الجيش المالي والجماعات المسلحة خلال صراعهما بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أحمد آغ حماما، في تصريحات سابقة إن حركته "سوف تقاتل إلى جانب فرنسا والقوات الأفريقية لطرد الجماعات المسلحة من المنطقة". ودعا فرنسا ل"لعب دور إيجابي يحقق لشعب أزواد مطالبه الرئيسية التي تتمثل في الاندماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي". وأشار آغ حماما إلى أن "ممثلي الحركة بفرنسا قدموا تصورًا للحكومة الفرنسية حول مطالب الحركة ومدى استعدادها للحوار وفق أجندة واضحة".