قالت وسائل إعلام مصرية وأجنبية، الخميس، أن السلطات ألقت القبض على ثمانية أشخاص؛ على خلفية اشتباكات اندلعت، مساء الأربعاء، بين مسلمين وأقباط في محافظة ألمنياجنوبي البلاد. ولم تعلق السلطات المصرية على ما نقلته التقارير الإعلامية، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في خبر عاجل، الخميس، إن السلطات في مصر تحتجز عدداً من الأشخاص في قرية بمحافظة ألمنيا، بعد اشتباكات بين مسلمين وأقباط . بدوره، ذكر موقع "القاهرة 24" الإلكتروني، نقلاً عن مصدر أمني، أنه تم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزي (تابعة لوزارة الداخلية)، للسيطرة على الأوضاع داخل قرية البرشا (تابعة لمركز ملوى بألمنيا). وأضاف الموقع، أنه تم إلقاء القبض على 8 أشخاص من أهالي القرية، متهمين بالشغب والاعتداء على آخرين. ونقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية عن شهود عيان، أن قوات الأمن سيطرت، الأربعاء، على القرية بعد تراشق بالمولوتوف (زجاجات حارقة) بين مسلمين وأقباط. وأضافوا أن الاشتباكات اندلعت بسبب تدوينة نشرها أحد شباب القرية (قبطي) على موقع فيسبوك، واعتبرها مسلمون مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وتطور الأمر إلى اندلاع الاشتباكات بين الأهالي بالحجارة والمولوتوف، وحاصر مسلمون كنيسة "أبي سيفين"، أثناء إحياء مناسبة دينية، وفق الشهود. وتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة قالوا إنها من اشتباكات ألمنيا، لكن لم يتسن التأكد من صحتها. ويظهر أحد التسجيلات المصورة عدداً من الأشخاص وهم يهتفون: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ويتبادلون الرشق بالحجارة مع آخرين تجمعوا على بعد عدة أمتار. اشتباكات وشغب في محافطة #المنيا والأمن يتدخل بسبب هذا "البوست" على فيسبوك#مصر pic.twitter.com/n4w9MojtPD — شبكة رصد (@RassdNewsN) November 26, 2020 وتعد محافظة ألمنيا، الواقعة 270 كلم جنوب العاصمة القاهرة، واحدة من أكثر المدن المصرية التي تتعرض لأحداث عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين، حيث سجلت أكثر من 70 واقعة عنف طائفي خلال الفترة من 2011 وحتى 2016، وفق تقرير أصدرته "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية". ومن آن إلى آخر تحدث توترات بين مسلمين وأقباط في مصر عموماً، وعادة ما تشدد السلطات على أنها مجرد حوادث فردية. ويقدر عدد المسيحيين في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفقاً لتقديرات كنسية، من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر 104 ملايين نسمة، حسب وكالة الأناضول للأنباء.