تملص رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، من مشكلة فوضى السلاح التي صارت بين أيدي الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، حيث حمل دول الجوار المشكلة، بدعوى أنها كانت ساكنة على ذلك طيلة 42 سنة من فترة حكم معمر القذافي. أقر علي زيدان في حديث مع قناة "فرانس 24"، بوجود سلاح ليبي وصل الى أيدي الجماعات الإرهابية، التي توجهه ضد دول الجوار وخاصة الجزائر، مثلما حصل في عملية تيڤنتورين أخيرا، لكنه نفى مسؤولية السلطة الليبية في ذلك، وألقاها على دول الجوار، و قال عنها "لا أحد انتبه إلى الأسلحة تلك طيلة فترة حكم معمر القذافي التي كانت تسعى إلى تحقيق مصالحها للاستفادة من نظام معمر القذافي"، وأكد في ذات السياق وأن انتشار الأسلحة هو اليوم من تبعات الثورة، مشيرا إلى أن مسيرة تجميع السلاح المنتشر ماضية وأن استيعاب الثوار في مؤسسات الدولة والمجتمع عمل متواصل تحرص الحكومة الليبية على أن لا يكون أمده طويلا، لينفي أن يكون تنظيم القاعدة قد عاد إلى ليبيا بعد بداية الحرب في مالي. وفي شأن ذي صلة، تحضر قوات خاصة وبرية فرنسية بمشاركة قوات من مالي وتشاد لحصار مسلحين من عناصر أنصار الدين وتنظيم القاعدة، تحصنوا بمرتفعات وعرة جنوب شرق مدينة تساليت شمال مالي، بحسب مصادر استخباراتية وعسكرية. وقال مصادر إعلامية، "إن قوات فرنسية ومالية وتشادية تجمعت في محيط منطقة جبلية تقع جنوب شرق مدينة تساليت المالية القريبة من الحدود الجزائرية، حيث رصدت المئات من أتباع أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مرتفعات تيسي وكونر القريبة من جبال ايفوغاس شرق مدينة تساليت شمال مالي".