توفي في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، التلميذ حسان بوزة (8 سنوات)، الذي كان يدرس في السنة الثالثة بابتدائية أحمد الطويل بمدينة القل بولاية سكيكدة. الضحية تعرّض للدهس الإثنين، بعد خروجه من منزله الموجود في حي شلبي بوسطيل، وأمام باب المدرسة، بحضور جمع من زملائه عن طريق الخطأ بسيارة جاره الثلاثيني. حيث أصيب على مستوى الرأس بجروح وصفت في حينها بالخطيرة، مما جعل أطباء مستشفى عبد القادر نطور بالقل الذين استقبلوا الطفل في البداية، يقررون تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة على مسافة قاربت المئة كيلومتر، قبل أن يلفظ أنفاسه في قسم الاستعجالات بمستشفى قسنطينة. ونزل الخبر كالصاعقة على الأسرة التربوية وعلى زملائه الأبرياء الذين تيقنوا بأن مدرستهم لن تستقبل مجددا الصغير حسان الذي كان في السنتين الأخيرتين، ضمن أوائل المدرسة من حيث النتائج الجيدة والتربية والهدوء، وهو ما جعلهم الثلاثاء صباحا يقفون حزنا وغضبا رفقة أساتذتهم المصدومين من دون الدخول للحجرات، داعين لمزيد من الوقاية والحيطة، والحفاظ على الأطفال خاصة في المحيط المدرسي المفتوح على السيارات وحتى الشاحنات والحافلات في بعض الأحيان وقد فتحت فرقة الدرك منذ وقوع الحادث الأليم، تحقيقا لتحديد ملابسات الحادثة المأساوية، كما ووري الصغير حسان زوال الثلاثاء، الثرى في جو مهيب بمقبرة قرية تلزة التي ينتمي إليها، بحضور جمع غفير من أقاربه وسكان القرية وتلاميذ ومدرسي وإدارة ابتدائية أحمد طويل.